رغم أننا في زمن التطور التكنولوجي لكن هناك العديد من الجهلاء والأغبياء مازالوا يعيشون بنمط السبعينيات وتصديق الصراخ والشعارات الرنانة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع فقط يضحكون بها على أصحاب العقول الضعيفة فكل من لديه في رأسه ذرة عقل سيعرف أن كلب الجنرالات تبون يتاجر بالقضية الفلسطينية من اجل الرز الخليجي ومن أجل تمرير دستور الجنرالات على الشعب الجزائري …
لا جدال أن الازدواجية والانتهازية ظلت العنوان الأبرز في تعاطي نظام الجنرالات مع القضية الفلسطينية فما يفعله هذا النظام مع الصهاينة تحت الطاولة عكس ما يقوله فوق الطاولة بحيث يدعي أنه مع حقوق الفلسطينيين بينما هو أول نظام في العالم يمول المشاريع الصهيونية في فلسطين عبر شركات الأسرتين الصهيونيتين “روكفلير” و “روتشليد” والتي تعمل بالجزائر في مجال النفط والغاز واستخراج المعادن النفيسة بحيث نسبة كبيرة من أرباح هاته الشركات تحول إلى إسرائيل عبر بنوك فرنسية كما أن نظام الجنرالات يزعم مساندته للحقوق الفلسطينية غير أنه يمارس التطبيع في أبشع صوره من تحت الطاولة لا شك أن الفلسطينيين هم الأكثر تضرراً من المزايدة على قضيتهم فمن السهل إطلاق الشعارات ورفع الصوت عالياً ومن الصعب التمسك بالمواقف الثابتة وأكثر ما ينفع القضية الفلسطينية وهي تمر بأسوأ مراحلها في أعقاب «صفقة القرن» عدم السماح لتلك المزايدة بالتأثير على مواقف الشعوب العربية من القضية وتراجع تعاطفهم معها فالمواقف الحقيقية تبقى والمواقف الاستعراضية تزول فنظام الجنرالات مند 60 عام منح فقط الشعارات للفلسطينيين والملايين للصحافة المرتزقة من اجل تضخيم تلك الشعارات تماما كما يقع الأن مع تبون لذلك من دون موقف عربي قوي وموحد مبني على الأفعال ومصالح الفلسطينيين الحقيقية لن يكون هناك سلام مع إسرائيل أبداً.