أحسد كل من دق قلبه و شعر بنشوة الحب .. و قلبي لازال يعاني ..
لم يجبني ياسر … أو ربما أجابني و لم أسمعه .. حين سقطت مغمى عليّ
لم أدر كيف حصل ذلك … لم أتذكر أي شيء … سوى أني سقطت في ثانية
و وجدت نفسي في المستشفى حينما استيقظت …
استيقظت لأجد نفسي محاطة بكل تلك الأجهزة من جديد …صوت ذلك الجهاز المزعج الذي يخبرني أني لا أزال على قيد الحياة
و كل تلك السوائل التي تخترق جسدي كي تمدني بالقوة
عذرا .. لكن لا شيء في العالم قد يعيدني كما كنت سواه ..فكفوا عن المحاولة … توقفوا …
أتذكر يا أيمن .. لطالما رغبت أن أكون طبيبة .. أحس أنها المهنة الوحيدة التي تأخذك من الحياة …
لو كنت طبيبة لكفاني ذلك و لعشت لذلك الهدف وحده و ما ضرني أي شيء …
الطب هي المهنة الوحيدة التي أشعر أنها تنتشل صاحبها من كلشيء .. حىت تتملكه هي وحدها …
لكن قدري كان أن أدخل كلية الهندسة … تلك الكلية التي عشقتها يوم عرفتك … و كرهتها يوم رحلت …
دخلت احدى الممرضات الى الغرفة مبتسمة ..و قاست حرارتي
تبدين أفضل الآن يا آنسة ..
– متى أتيت الى هنا ؟
أتيت منذ ساعتين تقريبا .. أحضرك شاب ما ..
– شاب ؟
نعم .. مازال ينتظر في الخارج .. كاد يموت من الخوف ..
لا بد أنه يحبك حقا ..
– ماذا ؟ أيمن هنا … ؟؟
لا أعرف اسمه آنستي .. لكني سأسمح له بالدخول كي يطمئن عليك …
– شكرا ..
أكان أيمن اليوم أمام كليتي كي يعود إلي … أعلم أخيرا أن حياتي معه و حياته معي …
آه يا أيمن مجرد رؤيتك تأخذني منكل الدنيا … مجرد سماع صوتك يفقدني كل توازني ..
فبالله عليك أخبرني .. أي قلب تحمل بين أضلعك كي تتركني
لكن ها قد عدت ,, ها قد عدت لي يا أيمن …
و أخيرا أوجعك الحنين مثلما فعل بي … و أخيرا يا أيمن