طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكومة العراقية بالتحرك بحزم أكبر من أجل منع منفذي الهجمات على مدينة كربلاء، وذلك بعد أن شهدت المدينة اعتداء أودى بحياة سبعين شييا من زوار المكان الشيعي المقدس، معظمهم من الإيرانيين، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة المعروف بداعش بجنوب العراق.
روحاني الرئيس الإيراني، وفي رسالة نشرها عبر وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قال إن الهجوم الذي وصفه بالعمل الإرهابي الأليم في منطقة الحلة العراقية، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من زور قبر الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أدمى قلوب جميع المسلمين خصوصا الشيعة منهم.
وأضاف روحاني :”أطلب من الحكومة العراقية التعامل بحزم أكبر مع المتورطين في مثل هذه الأعمال غير الإنسانية”، مؤكدا :” حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال عازمة ومصممة علي الكفاح الشامل ضد الإرهابيين والمتطرفين، وإنها على يقين بأننا سنشهد قريبا النصر النهائي للشعب العراقي في مكافحة المجموعات الإرهابية وحماتها”.
وتسبب الهجوم في مقتل 70 شخصا وإصابة 20 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، غالبيتهم العظمي من الشيعة القادمين من إيران والذين كانوا في طريقهم للعودة من مدينة كربلاء إلى بلادهم، بعد تفجير تبناه تنظيم الدولة داعش جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد، حسب ما ذكر مسئول أمني لوكالة فرانس بروس الفرنسية.
ووقع التفجير بقرية تسمى الشوملي، الواقعة على بعد حوالي 120 كيلومترمن جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد، والتي تبعد حوالي 80 كيلومترا على مدينة كربلاء، التي تعتبر في أدبيات الشيعة من أقدس الأماكن بالنسبة لهم على أرض الكرة الأرضية، متجاوزة في ذلك قدسية مكة المكرمة، بلد الكعبة وبيت الله الحرام.
وذكر فلاح الراضي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل في تصريح صحفي : “هناك على الأقل 70 قتيلا، أقل من عشرة منهم هم عراقيون، والباقون إيرانيون”، مضيفا :” انتحاري يقود صهريجا فجر نفسه وسط حافلات كبيرة، إضافة إلى حافلتين صغيرتين داخل محطة الوقود”، ماخلف “عشرين جريحا نقلوا إلى المستشفيات “.
واشارت قيادة العمليات العراقية في بيان أصدره غداة الإنفجار، أنه وبعد البحث والتدقيق تبين أن الصهريج كان مفخخا بحوالي 500 لتر من مادة نيترات الأمونيوم، حيث قال ضابط برتبة مقدم في تصريح صحفي لوكالة فرانس بريس الفرنسية الاخبارية أنه حوالي 7 حافلات محملة بالركاب كان داخل المحطة للتزود بالوقود لحظة وقوع الإنفجار الكبير.
فيما تحدث بعد المصادر الأخرى أن الحافلات كانت تحمل إيرانيين وبحرنيين وعراقيين، في الوقت الذي توعد تنظيم الدولة في بيان له من أسماهم “الرافضة” كنية على الشيعة بالمزيد من العمليات، حيث قال البيان :” ما ينتظرهم في القريب العاجل بإذن الله أوجع وأمر، وإن لظى المعارك في نينوى سيطالهم في بغداد وكربلاء والنجف”.