سياسة بيع الوهم هي بضاعة خاسرة لا تجد لها سوقا ولا رواجا إلاّ حينما تكون تروج داخل الشعوب المتخلفة و العاطفية وغائبة الوعي والتي تبحث عن البطولات الزائفة لتغطي بها تخلفها أمام باقي الأمم ولكي تستعملها كالحبوب المهدئة لألام القمع والحقرة الممارسة عليها من طرف أنظمتها الديكتاتورية…
ويبدو أن المشهد القادم في الجزائر لن يكون ورديا بل ظلاميا أسود في ظل هذا الانهيار الاقتصادي وهذا الوهم المباع والممنهج والمبرمج لأبناء شعبنا ابتداء من دواء بوناطيرو مرورا بطاكسي الطائرة وصولا لجهاز الكشف عن كورونا في ربع ساعة والذي ستصدره الجزائر إلى أمريكا وفرنسا حسب الصحافة السفراء حيث يُراد من خلال نشر هذه الإنجازات الوهمية أن يغيب الشعب عن قضيته الوطنية الأساسية وهي إسقاط حكم الجنرالات و يجري ويلهث خلف الإنجازات الوهمية والشعارات المعسولة لكي يبقى المواطن الجزائري تائها حيرانا فرحا بهذه الإنجازات الغير موجودة أصلا وعبدا ذليلا خانعا للجنرالات مشغولا بتخوين أخيه المعارض لحكم الجنرالات الذين يصنعون هاته الإنجازات الوهمية لكي لا يرفع رأسه للسماء ويعرف معنى الحرية التي تمنحه الشعور بأنه مواطن ينتمي لشعب جزائري يستحق أن يعيش حرا كريما كباقي شعوب العالم وأن تكون له نخبة سياسية تتبنّى حقيقةً مطالبه وتعمل على تنفيذها ولذلك علينا جميعا كجزائريين من جميع الفئات أن نضع يدنا في يد بعضنا ونحارب شرذمة الجنرالات الانتهازية التي مازالت تناور وتتشبث بصراعها وشتاتها البيني للبقاء في دائرة القرار وتحاول التعلق بهرم السلطة بأظافرها وأسنانها لأنها تعرف انه عندما يخرج المواطن الجزائري من تحت أحذية الجنرالات أنداك سيسقط نظامهم العفن والقديم.