عندما يصاب الحبل الشوكي، تتوقف الشبكات العصبية عن تلقي الإشارات التي يرسلها الدماغ. وكوسيلة للتغلب على هذه المشكلة، استخدم العالمان مجموعة من أجهزة الاستشعار. يتم زرع جهاز صغير جدا بالدماغ يمكن من قياس مستويات الحركة التي يحاول أن يرسلها دماغنا. من ثم، ينقل المعلومات إلى الكمبيوتر لاسلكيا. بعد ذلك، يقوم بترجمة النوايا وإرسال إشارات إلى سلسلة من أجهزة الاستشعار الموجودة داخل شريحة تقع على جزء من العمود الفقري الذي يسيطر على حركة الساقين. باختصار، هذا النظام هو مماثل لذلك الذي سمح لإيان بوركهارت من تحريك ذراعيه مرة أخرى.
لكن، بما أن عضلات الطرف السفلي أكثر تعقيدا، الباحثان طورا أمرين ساهما في نجاح التجربة. أولا، بفضل الاتصال اللاسلكي، أصبح تميز حركة الساق أسهل. ثانيا، وضع الباحثون جهاز تحت الجلد على سطح الحبل الشوكي وليس داخله، الأمر الذي يحد من خطر التعرض لإصابات جديدة.
أخيرا، و بالرغم من أنه لم يشارك في الدراسة، أندرو جاكسون، الباحث في معهد العلوم العصبية من جامعة نيوكاسل (إنجلترا) تفاؤل أيضا لهذه التجربة الناجحة وهو يأمل أن تصبح عملية قريبا.