يشرح كريستوفر أوستن، عالم الأحياء في جامعة لويزيانا، أن اللون الأخضر لدم سحلية “راسينوهيما” هو راجع ربما إلى “البيليفيردين”، وهي صبغة صفراء سامة موجودة أيضا في الدم البشري، ولكن بكميات صغيرة. وهي المسؤولة عن المساحة الخضراء التي تظهر على الجلد عندما نتعرض إلى الكدمات.
ومع ذلك، يشكك العلماء في عملية التمثيل الغذائي الخاصة بهذه الكائنات لا سيما أنهم يدركون أن الكثير من البيليفيرين في الدم والأنسجة يتسبب في اليرقان لدى البشر، مرض يسبب ضعف الكبد واصفرار الجلد.
يقدر العلماء أن كمية البيليفيردين في دم هذه السحالي تصل إلى أربعين ضعف الجرعة المميتة للإنسان، ولذلك من المهم بالنسبة لهم السؤال لماذا وكيف تطور دم هذه السحالي. وإن لم يعثروا بعد على إجابات، علماء الأحياء يعتزمون كشف لغز هذه السحالي ذات الدماء الخضراء من خلال فحص كيفية تفاعل دمها مع مختلف الطفيليات الشائعة في المنطقة.
ومن المحتمل أن تكون هذه السحالي قد أجبرت على التطور من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة بعض الإصابات الطفيلية.