لعدة سنوات، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) يقوم بتجارب ويستثمر في البحث والتطوير لجيل جديد من الطابعات 3D. المعهد أكمل للتو جيل جديد من الطابعات ستفتح أبوابا لعصر جديد في مجال الأبحاث الطبية وعلاج بعض الأمراض المزمنة. بحيث، طور مهندسو هذه الطابعة الجديدة التي من شأنها أن يكون كل ما تصنعه مرنا، ما يعني، أن ما ستصنعه الطابعة ستزداد أو تضعف سلاسته حسب اتصاله مع مصدر حرارة أكثر أو أقل أهمية. عرض مثال مصغر لبرج ايفل الذي تشوه بشكل كبير على عدة مراحل مع ارتفاع الحرارة والذي استعاد شكله الأصلي دون أي آثار سلبية حالما توقف تسليط الحرارة إليه حيث لم يتعرض لأي كسر!
تفاصيل برج إيفل المصغر هذا مصممة بدرجة جد عالية، فإنجازات هذه الطابعة 3D “Super HD” تستطيع إنتاج هياكل بحجم الشعرة. سيكون أيضا ممكنا السيطرة على تشوه الهيكل، وذلك بالمحافظة على درجة حرارة معينة، ما سيمكن بالتالي الحفاظ على السيطرة. لم تطور MIT هذه الطابعة فقط لعرض ميزاتها الفريدة ولكن من أجل تمكين عالم الطب والأدوية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة لعلاج بعض الأمراض. الفكرة تكمن في استخدام هذه التكنولوجيا لخلق حبوب ستعمل على عضو ما فقط عندما سترتفع درجة حرارته، أي حينما سيكون هذا العضو معرض للحمى.
هذا المزيج بين البحوث الطبية وهذه التكنولوجيا لطابعة 3D لا تزال في مراحلها الأولى، فهي ستتطور بسرعة بحيث أن المهندسين والباحثين في عالم الطب متفائلون جدا لذلك!