تحدّثت “مونيكا بيكريت” مع موقع Refinery29 عن تجربتها الشخصية مع زوجها الذي رحل عنها بسبب مرض السّرطان، حيث كانت تبكي في كل مرّة يصلها بريد إلكتروني من الصيدلية يُخبرها بأنّ دواء زوجها جاهز للاستلام، أو صورة ذكرى يُرسلها فيسبوك من الماضي. وأشارت مونيكا بأنّ لدى فيسبوك ثلاثة طُرق للتعامل مع مسألة حسابات الأشخاص المتوفين كالآتي:
الخدمة الأولى: طلب إلغاء الحساب كُليّاً بعد وفاةٍ شخصٍ عزيز، لا تستطيع بعض العائلات تحمّل تخليد ذكراه عبر فيسبوك، لذا فإنها تلجأ إلى تقيم طلب إلغاء الحساب من إدارة فيسبوك، ويجب أن تُثبت ذلك عبر إرسال الأوراق الرسمية كشهادة الميلاد أو غيرها من الأوراق، ثم يعمل فيسبوك بعد ذلك على إلغاء الحساب. الخدمة الثانية: طلب تخليد ذكرى المتوفى في بعض الحالات، يودّ أفراد عائلة المُتوفى وأصدقاءه من إبقاء حسابه فعّالاً، ولكن يكل يتم تمييزه عن الحسابات الأخرى، يُقدّم أفراد العائلة طلب “تخليد ذكرى memorialization request”، وبعد موافقة إدارة فيسبوك على الطلب، يتم إضافة كلمة “للذكرى remembering” إلى جانب اسم الشخص المتوفى في الحساب للدلالة على أنه قد فارق الحياة، كما يتوقف فيسبوك عن إرسال تذكير بعيد ميلاده إلى أصدقاءه، أمّا غير ذلك فيبقى الحساب كما هو بكامل محتواه وصوره. الخدمة الثالثة: تعيين شخص ليرث الحساب (legacy state) تماماً كفكرة الوصية يوفّر فيسبوك لمستخدميه تعيين شخص ليرث الحساب بعد الوفاة، حيث يمكّن الوارث من إدارة حساب المُتوفى لكن ضمن حدود مُعينة، حيث لا يستطيع الدخول للحساب، إلغاء الصور والمحتوى أو إزالة الأصدقاء.
وأضافت بيكريت بأنّه لا يوجد طريقة مُثلى للتعامل مع هذا الموضوع، ودائماً ما سيكون هناك خيبات أمل للناس حتّى يتم وضع قانون معيّن واضح للجميع، ويجب على الأشخاص الاهتمام بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتفكير مليّاً فيها، لأننا في القرن الحالي، كل ما يتبقى من الشّخص هو شخصيته الافتراضية في العالم الافتراضي.