في ظل الطفرة العلمية العالم كله يتغير ونحن ما نزال نراوح مكاننا، ولم ننهض للالتحاق بالعالم الجديد، ونواكب عصر التطور فقد أنشأت الدول العظمى صناديق إستثمارية للمساعدة في اكتساب معرفة جديدة في مجال التجسس، وتقدم منحا تصل قيمتها إلى مئات ملايين من دولارات للمشروع الواحد لاجتذاب أفكار جديدة. وتسعى هذه الدول للحصول على تكنولوجيا في مجالات متنوعة، منها علم الروبوت وتكنولوجيا التصغير والتشفير، بالإضافة إلى أساليب آلية جديدة لاستخلاص المعلومات من الأجهزة المنزلية وسبل جديدة لتنفيذ العمليات بمزيد من السرية فقد أصبحت العديد من الأجهزة الإلكترونية تشكل خطرا من نوع آخر، والذي يكمن في التجسس عليك ورصد نشاطك وهو ما يتطلب منك أخذ الحيطة والحذر. وبالإضافة إلى الهاتف النقال الذكي، توجد أجهزة أخرى يُمكنها أن تتجسس عليك والمتمثلة في: جهاز التلفاز في شهر مارس الماضي، نشر موقع ويكيليكس WikiLeaks تفاصيل أدوات اختراق تستخدمها وكالة المخابرات_الأميركية CIA للتجسس على المستخدمين من بينها تطوير برمجية خبيثة للتجسس على أجهزة التلفاز تجعل المستخدمين يعتقدون أن شاشاتهم قد أغلقت بشكل تلقائي. وأظهرت الوثائق أن الوكالة تستهدف أجهزة تلفاز، تحديدا من إنتاج شركة سامسونغ، ببرامج خبيثة تجعلها تسجل بشكل سري المحتوى الصوتي الذي يُنقل لاحقاً عبر الإنترنت إلى خوادم تابعة لها فور عودة الشاشات للعمل مرة أخرى.
فقد حذرت العديد من الجهات الأمنية المتخصصة من تطوير تقنيات لاختراق الثلاجات الذكية واستغلالها في عمليات هجومية لسرقة حساب البريد الإلكتروني، وبالتالي المعلومات الشخصية وكلمات المرور وحتى ألعاب الأطفال فقد ترتكز عمليات التجسس في هذه الألعاب على البرنامج المثبت داخل الدمية والتي يُمكن من خلاله للطفل التحدث للدمية، لكن هذه البرامج قابلة للاختراق، ما يشكل خطرا أمنيا على الطفل وعلى أمن العائلة. وكانت المنظمة الأوروبية لحماية المستهلك ومنظمات أميركية عدة قد تقدمت بشكوى ضد الشركات المصنعة لهذه الألعاب العام الماضي، تضمنت أدلة تبين أن هذه الألعاب تسمح بتسجيل محادثات الأطفال والتجسس عليهم واستخدام معلوماتهم الشخصية.