تصاعدت حدة التوتر الرقمي بين الاتحاد الأوروبي والصين بعد أن فتحت بروكسل تحقيقًا رسميًا ضد منصة “تيك توك” بشأن تخزين بيانات مستخدميها الأوروبيين على خوادم داخل الأراضي الصينية وإن صحت الاتهامات الموجهة للتطبيق الصيني بتخزين بينات العملاء فقد يشكل ذلك خرقًا صارخًا للوائح حماية البيانات الأوروبية.
وفي أول رد فعل نفت بكين بشدة الاتهامات مؤكدة احترامها التام لخصوصية البيانات ورفضها المطلق لأي عمليات تجسس إلكترونية باسم الدولة أو بتكليف منها بحسب صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية وفتح الاتحاد الأوروبي اليوم تحقيقًا رسميًا ضد منصة “تيك توك” الصينية بشأن قيامها بتخزين بيانات شخصية لمستخدمين أوروبيين على خوادم في الصين وهو ما قد يُعد انتهاكًا للتشريعات الأوروبية الصارمة بشأن حماية البيانات وردت الصين سريعًا على هذا الاتهام. فنفت الحكومة الصينية يوم الجمعة أي تورط في عمليات تخزين غير قانونية للبيانات الشخصية على أراضيها بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن فتح التحقيق وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن “الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للخصوصية وأمن البيانات وتحرص على حمايتها وفقًا للقانون” مشددة على أن “بكين لم تطلب يومًا ولن تطلب أبدًا من الشركات أو الأفراد جمع أو تخزين بيانات بطريقة غير قانونية”.