في مطلع فبراير 2003 تحطّم مكوك “كولومبيا” فوق ولاية تكساس مخلّفاً ضباباً كثيفاً ومحدثاً صوتاً قوياً جداً أودت الكارثة بحياة سبعة رواد فضاء وساهمت في تسريع تقاعد المكوكات الفضائية الأمريكية.
وانقطع الاتصال مع مكوك “كولومبيا” في أثناء ردّ قائده على نداء قال مطلقه حينها: “كولومبيا هنا هيوستن لم تصلنا الرسالة الأخيرة منكم وكانت الساعة 8.59 صباحاً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة عندما اقترب مكوك “كولومبيا” الفضائي الأمريكي من الأرض بسرعة تزيد على 21 ألف كيلومتر في الساعةذ وبعد بضع دقائق تحطّم مخلّفاً وميضاً برتقالياً كان مرئياً على بعد الـ61 كيلومتراً التي كانت تفصل المكوك عن سطح الأرض وتناثرت بقايا “كولومبيا” في سماء الولايات المتحدة بين تكساس ولويزيانا وأظهر شريط فيديو عُثر عليه لاحقاً مع الحطام رواد الفضاء وهم ينظرون عبر نوافذ المكوك قبل نحو عشر دقائق من وقوع الحادثة وقال أحدهم: اللون برتقالي ساطع أصفر حول الجهة الأمامية للمكوك ثم يدخل “كولومبيا” الغلاف الجوي مُحاطاً بكرة من البلازما ذات حرارة عالية جداً.