للوهلة الأولى، يبدو لنا القطب الجنوبي قارة بيضاء قاسية. ولكن من تحت الجليد السميك، حياة حية وملونة بشكل خاص. غواصة أطلقت في خليج اوبراين (القطب الجنوبي) تصحب لنا فيديو يدل على ذلك.
القارة القطبية الجنوبية تعج بحياة ملونة وحيوية
أرسل علماء من قسم القارة القطبية الجنوبية الاسترالية روبوت يتم التحكم فيه عن بعد لاستكشاف الثروات تحت الجليد. واكتشف هذا الأخير غابة صغيرة من الكائنات تحت هذه الكتل من الجليد غنية بالألوان الزاهية مثل الأرجواني اللامع والوردي. وفقا لعلم الأحياء جلين جونستون، هته الكائنات تستطيع البقاء حية في بيئة معادية. فلفترة طويلة خلال السنة، يبقى البحر مغطى بكتل من الجليد وتصل درجة حرارة الماء فيه حتى -1,5 درجة مئوية. فسبحان الخالق المبدع المصور.
وبفضل الصور التي تم تسجيلها، اكتشف العلماء “مكان يعج بالحياة الملونة، الديناميكية والمليئة بمجموعة واسعة من التنوع البيولوجي”. نجد من بين الأنواع المختلفة للكائنات التي تعيش هناك الإسفنج، عناكب البحر، قنافذ البحر وخيار البحر ونجوم البحر. قدمت من جهة أخرى هذه البعثة فرصة لجمع الخصائص الفيزيائية لمياه البحر، درجة حرارته، الحموضة والملوحة، عناصر ستمكن من فهم أفضل لتأثيرات تغيرات المناخ في هذه المنطقة. وسوف يقوم الباحثون خصوصا بتحليل الآثار الضارة من تحمض المحيطات على الكائنات الحية.