من الواضح أن سياسية تبني العمل عن بعد لموظفي الشركات الكبيرة لن ينتهي قريباً وسيستمر مستقبلاً حيث أعلنت كل من فيس بوك وجوجل عن السماح لموظفيهما بالعمل من المنزل حتى نهاية العام الجاري 2020 لتنضم بذلك إلى شركتي مايكروسوفت وأمازون اللتان أعلنتا عن إجراءات مشابهة حيث سمحت شركة بيل جيتس لموظفيها بالعمل منزلياً حتى نهاية العام بينما اكتفت رائدة التجارة الإلكترونية بالإفصاح عن خطتها بجعل عمل موظفي مقرها الرئيسي منزلياً حتى الثاني من أكتوبر القادم.
والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات ليس بالغريبة حالياًُ نظراً لكون العمل عن بعد ومنذ بداية يناير الماضي أصبح إجراءاً روتيناً وسمة لضمان استمرار عمل الشركات والتقنية منها على وجه الخصوص في ظل تفشي كوفيد-19 حيث خلقت هذه الحالة قاعدة الواقع الجديد.والتي قد تحمل في طياتها تأثيراً على أسلوب العمل ككل مستقبلاً أو حتى على تبني سياسة العمل عن بعد على نطاق أوسع بشكل مقارب لنظام العمل الروتيني بالدوام الكامل وبالتالي التأثير على عدد عمل الساعات اليومية مما يؤدي إلى تبني سياسية أجور مغايرة وفرض نظم وقواعد متوافقة مع الواقع الجديد.