شحنت شركة آبل ما يقرب من 2.5 مليون هاتف آيفون من الصين في شهر مارس مما يشكل انتعاشًا طفيفًا بعد واحد من أسوأ أشهرها في البلاد على الإطلاق وذلك وفقًا لبيانات حكومية صينية أوضحت انخفاض شحنات الهواتف الذكية الصينية بنسبة 34.7 في المئة لتصل إلى 47.7 مليون جهاز في الربع الأول من عام 2020 وتأمل شركات الهواتف الذكية في حدوث انتعاش قوي في الطلب الصيني حيث ينحسر انتشار فيروس كورونا المستجد هناك بينما ينتشر خارج الصين بشكل سريع مما يهدد بحدوث ركود عالمي ولم يؤدِّ الوباء إلى تأخير إطلاق المنتجات الجديدة فحسب بل تسبب بحدوث عائق معنوي للمستهلكين.
ووفقًا لبيانات الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CAICT) وهي مؤسسة بحثية حكومية فقد بلغ إجمالي شحنات الهواتف المحمولة في الصين في شهر مارس 21 مليون جهاز مما شكّل زيادة بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنةً بشهر فبراير لكن هذه الأرقام ما تزال منخفضة بنسبة 20 في المئة تقريبًا مقارنةً بشهر مارس 2019 وتابع تجار التجزئة الصينيون عملياتهم إلى حد كبير بحلول أوائل شهر مارس مع إعادة فتح منافذ البيع الفعلية واستعادة الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية بعد أن تسبب الفيروس وإجراءات الاحتواء الصارمة في توقف معظم الاقتصاد في الشهرين الأولين وشحنت شركة آبل ما يقرب من 500 ألف هاتف آيفون ضمن الصين خلال شهر فبراير ويأمل العديد من صانعي الهواتف الذكية أن تخفف المبيعات في الصين من تأثير انخفاض المبيعات في الأسواق الخارجية في الأشهر المقبلة. وقال المدير المالي لشركة شاومي في مكالمة الأرباح الفصلية في ذلك الحين: إن السوق الصينية قد تعافت بنسبة تقارب 80 في المئة وكتبت الشركة في وقت لاحق رسالة إلى حكومة الهند أحد أكبر أسواقها تطلب فيها أن تعتبر الهواتف الذكية سلعة أساسية وبالتالي معفاة من قيود الشحن.