في تحقيق حول شبكات الدعارة الراقية و التي اسسها و كان يقودها في الجزائر المجرم جون ميشال باروش . ان أخطر أنواع الدعارة التي باتت تنتشر بالمدن الجزائرية تتجلى في استهداف شبكات البغاء للتلميذات والطالبات عن طريق إغرائهن بمبالغ مالية مرتفعة مقابل الانغماس في عالم الدعارة الذي تحفه الأخطار من كل جانب.
ان هذه الشبكات تراقب فتيات المدارس ممن تتوفر فيهن الشروط المطلوبة من طرف زبائن الجنس وتشرع في تتبع حركاتهن وجمع أكبر قدر من المعلومات حولهن قصد تحديد نقاط الضعف التي يمكن أن تجدي في إغرائهن بدخول عالم الدعارة. وعندما تستعصي الفتاة على مافيا الدعارة تكتفي شبكات القوادة بتسليم رقم هاتف الفتاة أو عنوان صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على أن يتمم الزبون عملية إغراء الضحية بنفسه وتباع تلك المعلومات بأثمنة تتفاوت حسب جمال ومواصفات الفتاة. لكن في اغلب الحالات أخرى تتكفل الشبكات بجلب الضحية إلى الزبون بإغرائها بمبالغ مالية خيالية أو بمدها بهدايا عبارة عن هواتف أو حواسيب باهضة الثمن بالإضافة إلى الملابس من ماركات عالمية وحلي من ذهب .
ان غالبية التلميذات والطالبات المغرر بهن ممن يلجن عالم الدعارة من هذا الباب ينتمين إلى الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة أو يعانين مشاكل أسرية مثل الطلاق والعنف داخل بيت الزوجية… تعددت الأصناف والدعارة واحدة في مدن الساحلية. تنتشر الدعارة بمختلف أصنافها وأنواعها على طول الشريط الساحلي للبحر الابيض المتوسط. فهناك دعارة راقية لزبناء من نوع خاص يدفعون بسخاء نظير إقامة الليالي الحمراء بأفخم الإقامات المفروشة والفيلات الخاصة.. ودعارة الرصيف التي تقتنص زبناء من أصحاب السيارات الراغبين في قضاء نزوات عابرة في وقت محدود وبأماكن شبه خالية بهوامش المدن وبعض مواقف السيارات التي لا تعمل إلا في فصل الصيف. وهناك نوع ثالث من الدعارة بأبخس الأثمان ويتعلق الأمر بمومسات الشوارع الائي يرافقن الزبائن لممارسة الجنس ببعض البنايات المهجورة أو أوراش البناء التي لم تكتمل بعد. غير أن أخطر أصناف الدعارة هي تلك التي تستهدف فتيات في عمر الزهور وتستعمل مختلف الإغراءات المادية لاستدراجهن إلى عالم تحفه المخاطر من كل جانب.
ان الشبكات التي تستغل خيرة زهور الجزائر في الدعارة و تشغل فتيات بين سن الثانية عشرة والثامنة عشرة في الدعارة مستخدمتا مواقع التواصل الاجتماعي محمية جدا ولا يمكن المساس بها لان اغلب الزبناء الذين يفضلون ممارسة الجنس مع الاطفال هم اكبر المسؤولين في البلد.