فصول قضية تكوين شبكة دعارة دولية و تحريض قاصرات على الفساد أو ما أصبح يعرف لدى الرأي العام الوطني بقضية “باروش” لم تنته خيوطها بعد، فقد أصدرت محكمة الجنايات بعنابة ليلة الخميس إلى الجمعة بعد النظر في القضية وذلك بعد الطعن بالنقض، أحكاما ما بين ست (6) سنوات سجنا نافدة و البراءة في حق المتهمين حسب ما علم من مصدر قضائي.
كما أدين المتهم الرئيسي في هذه القضية “جون ميشال باروش” بست سنوات سجنا نافدة وغرامة مالية قدرها 26 مليون د.ج ،فيما أدين متهمان اثنان آخران بخمس وثلاث سنوات سجنا وغرامتين ماليتين قدرهما 20 و 10 مليون د.ج .
و قد تم إصدار حكم غيابي بخمس سنوات سجنا في حق متهمة في هذه القضية بينما استفاد الطبيب المختص في أمراض النساء المتابع بدوره في هذه القضية من البراءة.
و التهم التي تم توجيهها للمتابعين في هذه القضية تتعلق بتكوين شبكة دعارة دولية و تصوير أفلام إباحية بغرض ترويجها على شبكة الإنترنت و خرق نظام الصرف وحيازة مخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي و التحريض على الفسق.
و قد طالبت النيابة بتسليط عقوبة ما بين 8 و 5 سنوات سجنا ضد المتابعين الذين مثلوا بعد الطعن بالنقض في هذه القضية التي تعود إلى شهر أبريل 2012 حيث قامت إحدى ضحايا هذه الشبكة بالتبليغ عن نشاط شبكة للدعارة وتصوير أفلام إباحية بعنابة.
وكانت محكمة الجنايات بعنابة التي أصدرت بعد النظر في هذه القضية شهر أبريل 2013 أحكاما ما بين سبع (7) سنوات وسنة واحدة سجنا وغرامات مالية ب 200 ألف د.ج ضد المتابعين في هذه القضية.
و السؤال يبقى مطروحا هل هذه الأحكام كافية للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تذهب ضحيتها قاصرات لهن دوافع متعددة؟