تم تسجيل 19 حالة وفاة بالاختناق بالغاز وإسعاف 102 آخرين في عين المكان ونقلهم لأقرب مصلحة في ظرف سبعة أيام الأخيرة، ذلك ما كشف عنه المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد رابح بن محي الدين، اليوم الخميس.
وأوضح بن محي الدين في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن حالات الوفيات هي لعائلات بأكملها وتم تسجيلها بولايات غليزان وتلمسان ووهران والجلفة وباتنة وأيضا بوزريعة بالجزائر، مشيرا إلى أن أغلب الحالات التي تم معاينتها وجدت المنافذ لديها مسدودة أو منعدمة.
وفيما اعتبر المجتمع برمته مسؤولا إزاء تفاقم الظاهرة خصوصا خلال أيام الشتاء، دعا المتحدث إلى الوقاية ومراقبة الأجهزة التي ينبعث منها أول أكسيد الكاربون كالمدفأة أو الموقد “الطابونة” أو حتى المسخن، محذرا من استعمال الموقد أثناء الإستحمام.
كما شدد على أهمية الانتباه لأعراض التعرض لهذا القاتل الذي لا رائحة ولا طعم ولا لون له – على حد وصفه- كالشعور بآلام في الرأس أو ضيق في الصدر أو الغثيان أو الرغبة في التقيؤ ..” ومن ثم سارع إلى مراقبة المسخن أو المدفأة أو الموقد”.
وأشار إلى أن الحماية المدنية التي قامت من قبل بحملات تحسيسية في هذا الإطار، مستعدة للقيام مع مصالح سونلغاز ووزارة التجارة بـ “خيمة الوقاية” داخل الأحياء الجديدة للقاء العائلات والتحسيس بالخطر الذي يتهددهم من خلال هذه الأجهزة غير المراقبة، على حد تعبيره.