تمكنت مصالح الدرك الوطني من إلقاء القبض على شخص دهس شابا بواسطة سيارته الخاصة بعد شجار دار بين الطرفين في جلسة مجون وخمر، بمنطقة عين التركي شمال ولاية بعين الدفلى.
و قد كشفت التحقيقات المعمقة في مقتل الشاب الذي ينحدر من مدينة سيدي الأخضر بمنطقة عين التركي، عن تورط الجاني في هذه الجريمة و الذي تمكن من الفرار حينها، ليتم إلقاء القبض عليه.
وبحسب مصادر موثوقة، فقد اجتمع الضحية رفقة شخصين آخرين بمكان منزو غير بعيد عن بلدية عين التركي منذ أقل من أسبوع لتعاطي الخمور، بينما كان بالقرب من المجموعة شخص آخر على متن سيارته من نوع “كليو” المتوقفة، حيث دخل في ملاسنات مع الضحية يبدو أنها حول مشاكل سابقة بينهما مرتبطة بخمور أو مهلوسات، تطورت إلى صياح وجلبة أفضت إلى دهس سائق السيارة الضحية البالغ من العمر نحو 28 سنة بقيادتها إلى الأمام ثم إلى الخلف ليرديه جثة هامدة وفر إلى وجهة مجهولة بينما غادر الذين كانوا معه المكان بدورهم عندما لاحظوا أن الجاني اعتدى على الضحية بدهسه، في تلك الأثناء كان أحد المرتادين على المكان عابرا للطريق، حيث شاهد ما جرى بشكل مباشر، وما كان منه إلا أن تقدم للتبليغ عن الحادثة، الجاني بدوره تنقل إلى مستشفى خميس مليانة، حيث نقل الضحية للتأكد من وفاته من عدمها، ولدى اكتشاف أمره بالمصحة المذكورة حاول الهرب دون جدوى، فتم القبض عليه من قبل مصالح الأمن العاملين هناك، ليتم بعد ذلك توقيف الرفقاء الآخرين، وحجز مركبته الشخصية التي بدت عليها بقايا بقع دم الضحية برغم محاولة صاحبها إخفاء الأدلة بإزالتها من على مرآة المركبة، تلك البقع تمت مقارنتها وفحصها من قبل الجهات المعنية للتأكد مع مطابقتها مع دم الضحية، لتتضح الصورة أمام المحققين، حيث قدم المعنيون أمام الجهة القضائية بتهمة القتل العمدي، ومحاولة إخفاء الأدلة وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر.