بكل هلع وخوف أمر معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني سحب الرسالة المنسوبة إليه من موقع حزب جبهة التحرير الوطني كما سيتخذ معاذ بوشارب قرارات صارمة في حق بعض الأطر المعارضة لتوجهه وهذا يدخل في سياسة عدم الاعتراف بحقوق وكیان المجتمع واعتبار الدولة وأجھزتھا فوق الجمیع مما أدى إلى نشوء دیكتاتوریة الجنرالات الذين طغوا وھیمنوا على الدولة ولم يتركوا ھامش للحریة الفردیة وكبلوا المجتمع بقیود وعوائق مادیة ونفسیة ادت بالمجتمع إلى التقھقر الحضاري واعطوا صلاحیات واسعة للدولة في الھیمنة والتسلط على كیان المجتمع مما أدى إلى العزوف العضوي والذھني عن الانتخابات وقتل عناصر الخلق والإبداع عند المواطنین .
السیاسة كما عبر عنھا أحد السیاسیین بأنھا فن الممكن أو یمكن اعتبارھا أدوات ومسالك ووسائل لبلوغ الغایات والمقاصد أو ھي على حد تعبیر أحد المفكرین اقتصاد مكثف فالسیاسة ھي جملة من الطرق والوسائل المستخدمة للوصول الى الغایات المرجوة وھي العلاقات ما بین الكتل والفئات الاجتماعیة المتعاركة والمتصالحة وعلاقة الكتل والفئات الاجتماعیة بالسلطة والعلاقات البینیة لمؤسسات السلطة وكیف تعكس ذلك في علاقاتھا بالشعب لكن العناصر القذرة والفاسدة والجراثيم البشریة القاتلة كجنرالات الحركي الغارقة في مجاھل الغرور والجھل والقسوة والعنف زائد المفلسون ذھنیا وروحیا والمتزمتون والمتعصبون بلا حدود یشكلون أحد الأركان المھمة للسیاسة العمیاء والنظام ببلادنا والذي يعطي الأولویة للأمن ويھمل الأمن الغذائي والاجتماعي والثقافي والروحي والنفسي فتتطاول الأجھزة الشمولیة وبفجاجة تصادر حقوق الإنسان وتقترف جرائم مشینة وتتدخل في كل الأمور بطریقة غیر شرعية وغیر مكترثة بالدساتیر والقوانین والأعراف والعادات والتقالید وتدوس كرامة الإنسان بأقدامھا لذلك لا يزال الصحافيون يثيرون غضب الحكومة بتقاريرهم وتغطياتهم الإعلامية التي تقودهم إلى السجون حيث تتهم السلطات بالقيام بأنشطة مناهضة للحكومة لذلك يا بوشارب لاتخف فأنت أحد أهم الأعضاء بهذا النظام القمعي.
