أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة،يوم أمس الإثنين،أبا يبلغ من العمر 45 سنة، و ذلك على خلفية متابعته بجناية الضرب والجرح العمدي على قاصر المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها من طرف أحد الأصول، و قد سلطت في حقه عقوبة 5 سنوات.
و هذا الحادث المأساوي، راح ضحيته رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر وهو ابن للمتهم الذي توفي بعد مرور أشهر من الحادثة التي تعد سابقة يندى لها الجبين بالنظر إلى وقائعها ووصفها الجنائي.
وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فإن وقائع القضية تعود إلى شهر سبتمبر من سنة 2017 لما تقدمت والدة الرضيع الضحية، وتعتبر الزوجة الشرعية للمتهم بشكوى لدى مصالح الأمن ضد زوجها المتهم «ق. ن«، هذا الأخير قام بتعنيف ابنه الرضيع بالضرب بعدما كشفت أنه وأثناء انشغالها بتحضير الحليب لطفلها بفناء المنزل.
حيث أن فناء المنزل هو عبارة عن كوخ قصديري يقع بمنطقة صالح بوالكروة في سكيكدة سمعت بكاء ابنها، وبدخولها غرفة النوم شاهدت زوجها المتهم يقوم بضرب ابنه على مستوى الوجه وباقي أنحاء الجسم.
وبعد أن تدخلت لأخذ ولدها منه قام المتهم مرة ثانية بأخذ ابنه ثم نزع له ثيابه وسكب عليه الماء البارد قبل أن يغادر المنزل.
وبعد عودته ومن شدة عدم تحمله لسماع بكاء ابنه تجرد الأب من إنسانيته، وبكل وحشية قام بفتح باب الثلاجة وأدخل ابنه الرضيع فيها وأغلق عليه الباب لفترة وجيزة ثم أخرجه، قبل أن يواصل تعنيف ابنه في اليوم الموالي بالضرب.
هذه الأفعال أكدتها والدة الرضيع الضحية خلال جلسة المحاكمة بعد أن كشفت أن زوجها المتهم معتاد على ضربها، وأنها قامت بتقديم شكوى ضده في سنة 2016 بعد أن ضربها بمقبض مكنسة، وتم تسوية الخلاف بينهما عن طريق محضر صلح عند المحضر القضائي.