أدانت المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، يوم أمس الأربعاء، بعقوبة السجن المؤبد إرهابيا، تم توقيفه في كمين من طرف عناصر الدرك الوطني، ببلدية العقلة، خلال شهر أوت 2016. المتهم متابع بالانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة، تنشط ضمن المناطق الشرقية المحاذية لولايات أم البواقي، خنشلة والوادي، متهم بقضية اختطاف شيخ ستيني خلال شهر رمضان من سنة 2015، عقب الإفطار، أين حضر المتهم الذي كان يحمل سلاحا من نوع كلاشينكوف، رفقة إرهابيين اثنين مسلحين، إلى منزل الشيخ، وطرق الباب فخرج ابنه فتظاهر الإرهابي المتهم، بأنه من أفراد الأمن الوطني وطلب حضور والده فعاد الطفل القاصر وأخبر والده الذي خرج مباشرة ليجد الثلاثة في انتظاره على متن سيارة من نوع سامبول، بيضاء اللون ليتم اقتياده نحو وجهة مجهولة.
وبعدها عثر عليه الجيش بين الموت والحياة غير بعيد عن بيته، ورغم إسعافه إلا أنه فارق الحياة، دون أن يتمكن من الإدلاء بتفاصيل عن الواقعة، إلا أن ابن الضحية القاصر، لما شاهد صورة الإرهابي لدى مصالح الدرك الوطني، أكد لهم أنه هو من حضر رفقة شخصين. وعند سماع المتهم من طرف رئيس الجلسة، أكد أنه فعلا انخرط ضمن جماعة إرهابية مسلحة سنة 2015 وألقي عليه القبض سنة 2016، إلا أنه لا يعرف قصة هذا الشيخ، ولا علاقة له به، ولم يقم باختطافه، ما دفع الرئيس إلى تقديم أسئلة للمتهم حول السيارات، التي كان يقوم بكرائها من وكالة للسيارات فقال إنه لم يسبق له وأن قام بكراء سيارة بيضاء، من جهته ممثل النيابة، أكد أن اعتراف المتهم بالالتحاق بجماعة إرهابية مسلحة سيد الأدلة إلى جانب تورطه في جريمة الاختطاف، ملتمسا عقوبة قاسية في وقت ركز فيه دفاع الضحية، على أن المتهم اتهم بشهادة طفل قاصر، وهو ابن الضحية دون غيرها، وبعد المداولة القانونية تم توقيع عقوبة المؤبد.