شهدت ابتدائية الشهيد مدرس الطيب الكائنة ببلدية سيدي عابد في ولاية تيسمسيلت، صبيحة الإثنين، حالة من الغليان جراء مقتل تلميذ يدرس في قسم السنة أولى ابتدائي، تحت عجلات جرار فلاحي يجر صهريجا مائيا، داخل فناء المدرسة، ما خلف حالة من الذعر والهلع وسط التلاميذ والمعلمين والطاقم الإداري بالمؤسسة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الضحية البالغ من العمر 6 سنوات، تعرض للدهس من جرار فلاحي كان يتحرك للخلف في فناء المدرسة وقت الاستراحة.
ووفقا لمصادرنا، فإن المدرسة تفتقر لمياه الشرب، ما دفع السلطات البلدية إلى اللجوء لصهاريج المياه المتنقلة لتزويدها بالمياه، وهي النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت بعض المواطنين الذين تدفقوا على المدرسة فور وقوع الحادثة، ينتفضون في وجه المسؤولين المحليين، مستغربين في الوقت ذاته عدم ربط المدرسة بشبكة المياه الصالحة للشرب، بالرغم من أن الخزان المائي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المدرسة، وقد عرت هذه الحادثة الأليمة جملة من النقائص سبق وان رفعها الأولياء إلى الجهات المسؤولة، وبقيت حتى كتابة هذه الأسطر تنتظر التجسيد، منها غياب الماء الصالح للشرب إلى جانب التهيئة الخارجية للمدرسة وكذا الممهلات أمامها، الأمر الذي قد يشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ حسب تصريحات الأولياء الذين عبروا عن مخاوفهم من تكرار هكذا حوادث مستقبلا.
كما شهدت مدرسة الشهيد مدرس الطيب، حضورا مكثفا للسلطات المدنية والأمنية ممثلة في الأمين العام للولاية وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني إلى جانب إطارات من مديرية التربية، وكذا فرقة الدرك الوطني لبلدية سيدي عابد التي تدخلت فور إبلاغها بالخبر، إلى موقع الحادثة مدعومة بالشرطة العلمية، التي عاينت الجثة داخل فناء المدرسة قبل نقلها الى مصلحة حفظ الجثث، فيما تم فتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب الوفاة.