تمكن عناصر من الأمن الحضري الرابع بأمن ولاية تبسة، من تفكيك إحدى أخطر الجرائم الالكترونية، والتي شغلت الكثير من العائلات، والرأي العام المحلي بولاية تبسة، بعد أن فاق عدد ضحاياها، حسب الشكاوى المقدمة إلى مصالح الأمن، 4 فتيات في العقد الثاني من العمر، يقطن بعض ولايات الشرق الجزائري على غرار تبسة وقسنطينة وسطيف. هذه القضية المتهم فيها هو ابن أحد أثرياء مدينة تبسة، يملك محلات تجارية مشهورة، بأحد أرقى الشوارع بعاصمة الولاية.
وتم توقيف المتهم، البالغ من العمر 25 سنة، الذي كان يقوم بالارتباط بضحاياه بعد التعرف عليهن في مواقع التواصل، أو يتعرف عليهن حين يقصدن محلاته التجارية. وبعد أن يوطد علاقاته بهن، يقوم بتصويرهن في وضعيات مخلة دون علمهن، وبعد فترة يظهر لهن تلك الصور، ليبتزهن بعد ذلك طلبا للمال رغم أنه من الأثرياء. ولم تجد الفتيات أمامهن سوى الانصياع لطلباته. كما أثبتت التحقيقات الأمنية أن المتهم له شريك تم تحديد هويته ولا يزال محل بحث.
وانكشفت القضية بعد ما عجزت إحدى الضحايا عن توفير المبلغ الذي طلبه منها المشتبه فيه، فأبلغت عائلتها ليقوم أحد أقاربها بتقديم شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الرابع بأمن ولاية تبسة، التي سارعت إلى فتح تحقيق معمّق بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية، ما أفضى إلى توفير كل الأدلة الدامغة اعتمادا على التقنيات العلمية الحديثة، ليتم توقيف المتهم الرئيسي الذي أنكر كل التهم المنسوبة إليه، ليتم تقديمه أمام العدالة التي أصدرت ضده عقوبة بسنة حبسا نافذا، وغرامة 5 ملايين سنتيم، فيما لازالت الأبحاث جارية لتوقيف شريكه، تزامنا مع سماع ضحايا أخريات في هذه القضية