تم تسجيل حوالي 20 حالة فيضانات في 13 ولاية، خلال الشهور الماضية، و ذلك حسب ما كشف عنه وزير الموارد المائية خمسين نسيب يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، مؤكدا أن أنظمة الحماية سمحت بتقليص من خطورة هذه الفيضانات.
وارجع الوزير خلال الندوة الوطنية حول تسيير مخاطر الكوارث الجارية أشغالها بالمركز الدولي للمؤتمرات أسباب هذه الفيضانات إلى عدة عوامل تتمثل في “اقتران أمطار عاصفة غزيرة بانسداد البالوعات وشبكات الصرف الصحي ومجاري الوديان”، مشيرا إلى أن “منظومات الحماية المنجزة سمحت من التقليص من خطورة الفيضانات والتقليل من خسائرها البشرية والمادية”.
وأضاف الوزير آن أثار التقلبات المناخية “لم تعد نظرية فقط فهي واقع ملموس نعاينه يوميا في منسوب تدفق أهم وديان الوطن التي سجلت في شهر أكتوبر الحالي اكبر مستوياتها منذ 20 سنة”، مؤكدا أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة “أصر رغم الصائفة المالية على مواصلة البرامج التنموية في مجال شبكات التطهير و منشآت معالجة المياه المستعملة، وقرر أيضا العام الماضي رفع التجميد عن عدد من المشاريع بقيمة 90 مليار دج تشمل انحاز شبكات تطهير ومنظومات للحماية من إخطار الفيضانات و32 محطة تطهير جديدة عبر التراب الوطني”.
وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن الشبكة الوطنية للتطهير يبلغ طولها حاليا 47 الف كلم مع وجود 188 منشأة قادرة على معالجة 860 مليون متر مكعب سنويا، لافتا في نفس السياق إلى أن قدرة المعالجة “ستتطور سنة 2020 إلى 3ر1 مليار متر مكعب في السنة أي ما يعادل نسبة تطهير تصل إلى 60 %”.