أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجلفة، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، المتهمة بقتل طفل في بلدية فيض البطمة، جنوب الجلفة، بالإعدام رفقة شريكها الذي صدر أيضا حكم يقضي بإعدامه بتهمة المشاركة والتستر على جريمة.
هذه القضية التي هزت الرأي العام قبل أكثر من أربع سنوات نظرا لبشاعتها والتي أصبحت حديث العام والخاص، تعود وقائعها إلى شهر فيفري من سنة 2014 ببلدية فيض البطمة الواقعة جنوب الجلفة، عندما اختفى الطفل “ع. ث” الذي كان يبلغ وقتها ثماني سنوات عن الأنظار لأيام، حينها حامت الشكوك حول عملية اختطاف، وبعد أيام استيقظ الوالد ليجد كيسا أمام منزله بعد فتحه اكتشف أن به جثة لابنه عمر، حيث قام بتبليغ مصالح الدرك الوطني ببلدية فيض البطمة التي فتحت تحقيقا معمقا وتم الاستماع لأكثر من 150 شخص.
وبعد 16 يوما من التحقيقات المستمرة، اكتشف أن الجاني كان زوجة عم الطفل التي نفت في التحقيقات الأولية وبعد مراوغتها من ضباط الدرك الوطني اعترفت بقتل الطفل مع شريكها، الجانية التي كانت تبلغ من العمر 30 سنة وقت وقوع الجريمة قالت إنها كانت تخطط لقتل الطفل منذ وقت طويل إلى أن جاءت الفرصة للتخلص منه بعد عودته من المدرسة مباشرة، أين دخل منزل عمه وبعد تخطيط محكم قامت بالتخلص منه عن طريق خنقه بالماء داخل برميل مائي وفكرت كثيرا للتخلص من جثته حتى لا يتم التعرف عليها، وقامت بعدها بوضع جثة الطفل داخل كيس بقي لأيام بمنزلها وحاولت إبعاد الشبهات عن نفسها بالبكاء مع العائلة والبحث عنه، وفي ذات الليلة أخرجت الكيس ووضعته أمام منزل والده وفي الصبيحة تظاهرت بالحزن عليه لكن بعد أيام من التحقيقات انكشفت جريمتها لكنها نفت في البداية لتعترف بعدها وطلبت الصفح، ليتم إيداعها الحبس المؤقت رفقة شريك لها الذي وجهت له تهم كثيرة من بينها المشاركة في القتل والتستر على الجريمة