ظاهرة حرب العصابات لم تعد تدور رحاها بين الشوارع و الأزقة، بل تجاوزتها إلى اقتحام المستشفيات و الاعتداء على المرضى، و هذا ما وقع بعدماأقدم مجموعة من الشباب من ذوي السوابق العدلية على اقتحام مستشفى سليم زميرلي بالحراش وهم مدججون بالأسلحة البيضاء من أجل الاعتداء على أحد الشباب المتواجد بقسم الاستعجالات الطبية.
حيث وفور مغادرته قاعة العلاج وجد الجناة يواجهونه من كل جهة، وفي تلك الأثناء أشهر “بيستوري” في وجههم، ليصيب أحدهم بجروح بليغة على مستوى الوجه بعد مشاجرة عنيفة مخلفا له عاهة مستديمة.
الحادثة هذه جعلت قاعة العمليات لمستشفى الحراش ترسل نداء عاجلا إلى مصالح الأمن، يوم 22 أوت المنصرم، وعلى إثرها تنقل أفراد الشرطة إلى ساحة الجريمة.
أين وجد الضحية “ع.محمد عبد الرؤوف” مصابا بجروح خطيرة على مستوى وجهه، حيث تلقى العلاج على يد أطباء المستشفى، وعليه تمّ توقيف المتهم الرئيسي“د.ابراهيم”.
وعند سماع الأخير بمركز الشرطة كشف في تصريحاته أن مشاجرة عنيفة وقعت بالحي الذي يقطنه مع الضحية “محمد رؤوف” استعملت فيها أسلحة بيضاء، حيث تعرض خلالها إلى جروح متفاوتة الخطورة على مستوى الكتف والرجل الأيسر والرأس.
وخلالها توجه إلى مستشفى الحراش لتلقي العلاج، غير أن “محمد عبد الرؤوف” الضحية في قضية الحال استدعى ثلاثة من أصدقائه لتنفيذ اعتداء آخر عليه انتقاما لصديقهم.
مضيفا أن اعتداءه على الضحية كان من باب الدفاع على النفس، كونه كان محاطا بالخطر بساحة المستشفى، وعن أسباب المشاجرة صرح المتهم ذو 27 ربيعا، خلال محاكمته يوم الخميس، أمام هيئة محكمة الحراش بتهمة الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، أن الضحية كان في حديقة الحي يتلفظ بكلام فاحش.
وحين توجه إليه لنهيه والكف ذلك، اعتدى عليه بشفرة حلاقة مسببا له جروحا في مناطق مختلفة من جسمه، فتوجه مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يعاود رفقة شركائه اللحاق به لإكمال المشاجرة والثأر لصديقهم.
من جهته وكيل الجمهورية التمس توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 ألف دينار، في حين قررت المحكمة إرجاء النطق بالحكم بعد أسبوعين.