خرج رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بنورة عبد الله بن الناصر عن صمته، ملوّحا بطلب الاستقالة من المنصب، عبر منشور على صفحته بالفايسبوك، إثر اعتداء على سيارة أحد أقربائه يوم العيد، ما أثار ضجة كبيرة لدى المجتمع المدني، الذي عبر عن تضامنه ومساندته، ورفضه الشديد لهذا الأمر.
أوضح مير بلدية بنورة للشروق، أنّ مجهولين اعتدوا على سيارة ابن شقيقته، بصب روح الملح عليها فشوّه طلاؤها الخارجي، معتبرا هذا التصرف محاولة لتهديده، بالتقرب إليه من خلال محيطه العائلي، إلى جانب تعرضه إلى القذف وتشويه سمعته على مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزا أنه يعيش ضغوطات قاسية تُمارس عليه من مختلف الأطراف، خاصة أن المجلس البلدي يعرف صراعات داخلية بين التشكيلات السياسية، مع تواطؤ بعض المصالح في عرقلة السير الحسن لمصالح البلدية، ما لا يساعده على القيام بمهامه بأريحية تامة.
وما زاد الطين بلة، تردي الوضع الذي آلت إليه البلدية من جراء عدم الانضباط التام من شتى الجوانب، وهذا خلال فترة استفادته من العطلة السنوية، حيث إنه سجل غيابات متكررة للعمال، وعدم الانضباط بقوانين الوظيفة العمومية، وكذا نقص الكفاءات والخبرة لدى أغلب موظفي البلدية، فضلا عن تهاون المواطن في تقديم واجباته تجاه بلديته من خلال مرافقة المنتخبين، إذ لا يهمه إلا قضاء مصلحته.
إضافة إلى استفحال البناءات الفوضوية، ورمي النفايات، وأنقاض البناء في الزمان والمكان غير المحددين، رغم التنبيهات المسبقة من أجل تنظيم عملية رفع القمامة، مشيرا إلى أن كل هذه الأسباب وغيرها دفعته للخروج عن صمته، بعد أن حاول كتمها والتحفظ على الكشف عنها، ما دعا المجتمع المدني لإعفائه من هذه المسؤولية الثقيلة، التي جلبت له المتاعب دون سند مقدم منه.
ومن جهتهم، عبر الكثير من المواطنين وعدد من الجمعيات عن تضامنهم مع رئيس البلدية، ولا سيما الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين نشروا وسم #نرفض_استقالتك، مجددين العزم على العمل التشاركي، من أجل تجسيد مشاريع التنمية المحلية، فهل سيتراجع رئيس بلدية بنورة عن قراره؟ أم أنه سيحسم الأمر، ويترك المنصب لمن يعبث بالحصول عليه؟.