أقدم كهل على محاولة ذبح طفل يدعى أمين آيت عليوة، البالغ من العمر 6 سنوات، بواسطة شفرة حلاقة في وضح النهار، وحجته 30 مليونا يدين بها لوالد الضحية.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإنه في حدود الساعة الثانية زوالا، بعد خروجه من مقهى والده وسط مدينة براقي، متوجها إلى محل والدته للحلاقة، إذ وجد نفسه بين مخالب ذئب بشري مفترس، في زاوية من الحي خالية من المارة، فقام الجاني بمحاولة ذبحه بشفرة حلاقة، لكن خفة الطفل ومقاومته حالت دون وضع الشفرة على الرقبة، فمررها على خديه من الأذنين إلى اللحية، محدثا له تشوها بجروح عميقة، كما قام الجاني أيضا بمحاولة قطع شرايين يديه، ولكن لحسن الحظ لم يكن الجرح عميقا، حيث فلت أمين منه بأعجوبة، وعاد إلى والده في المقهى مضرجًا بالدماء.
يقول فرحات، أب أمين : “إنني لفرط الصدمة بقيت لمدة مذهولا ولم أنتبه لخطورة الجروح التي كانت تنزف دما من وجه ابني، وكنت أصغي إليه وهو يبكي.. مرددا: الرجل الأسود ..الرجل الأسود”!
هذه الجريمة البشعة هزت منطقة براقي، حيث هرع شباب من سكان حي أمين للبحث عن الجاني، حتى وجدوه قابعا على الرصيف أمام مركز أمن براقي، وملابسه ملطخة بالدماء، ليتأكدوا أنه المدعو فريد، وهو كهل في الـ54سنة، كان يتردد منذ مدة على مقهى أزواو لوالد الضحيّة.
وحسب تصريحات أب أمين وأمه، وهما شابان لم يتجاوزا العقد الثالث، فإن مرتكب الجريمة في حق ابنيهما على معرفة بهم، وهو يتردد على الحي وزبون دائم في المقهى، كما أن والد أمين يعطف عليه، وسبق أن وظفه في مقهاه، لأنّ معرفته الأولى به تعود لسنة 2006، بصفته أحد مجهولي النسب، وتولت سيدة عجوز تربيته في براقي، لكنها توفيت ولم يجد إلا حياة التشرد ملاذا له، قبل أن تسوء علاقته به منذ سنة تقريبا.
وقد أمر قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بمحكمة الحراش بإيداع الجاني رهن الحبس المؤقت، عن تهمة محاولة القتل العمدي، بعد عملية الترصد لطفل والتسبب في عاهة وعجز مدته 30 يوما، بعد اعترافه بنية قتل أمين، والحجة دين بـ30 مليونا!.