رفض قائد طائرة تابعة لشركة الطيران الطاسيلي، مواصلة الرحلة الثانية من عين صالح إلى تمنراست تحت رقم sf2333، وذلك بعد وصوله لمطار عين صالح قادما من الجزائر العاصمة ضمن الرحلة الأولى تحت رقم sf2332، حيث لقيت هذه الحادثة استهجان الركاب وتذمرهم الشديد.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإنه أمر بإنزال جميع الركاب، الذين بالغ عددهم 74 مسافرا، أغلبهم أطفال ونساء، بمطار عين صالح على الساعة الثالثة والنصف زوالا، منهم 22 مسافرا كانوا حجزوا تذاكرهم إلى نهاية الرحلة بمطار تمنراست، بالإضافة لـ52 راكبا، كانوا قد حجزوا تذاكر للسفر في نفس الرحلة من عين صالح إلى تمنراست، وأرجع قائد الطائرة سبب عدم مواصلة الرحلة إلى ارتفاع الحرارة بمدينة تمنراست، حسب عدد من المسافرين، حيث أكد لهم قائد الطائرة، أنه سيأخذ راحة بعين صالح إلى غاية اعتدال الجو، من أجل مواصلة الرحلة في مسارها العادي إلى مطار تمنراست.
وتوجه طاقم الطائرة إلى فندق عين صالح لأخذ قسط من الراحة، ـ حسب ما صرح بعض المسافرين للشروق ـ ، غير أنهم مكثوا هناك إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، بعدها رجع طاقم الطائرة إلى المطار، وهنا تم إخبار المسافرين، أنه يستحيل الذهاب إلى تمنراست، بسبب الأحوال الجوية، مخيرا الركاب بين النزول بمطار عين صالح أو العودة على نفس الرحلة إلى العاصمة، وهو ما رفضه جميع ركاب الرحلة البالغ عددهم 74 راكبا، مفضلين البقاء بعين صالح، ومواصلة الرحلة برا إلى تمنراست عبر الحافلات على مسافة 750 كيلومتر، منتظرين بزوغ شمس الصباح لتبدأ رحلة السفر على البر في ظروف صعبة مع ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، وفي سياق متصل عبر العديد من المسافرين، عن تذمرهم الكبير من تصرف قائد الطائرة، معتبرين ما بدر منه بأنه تصرف غير إنساني، للعلم أن هذا الحادث يتكرر للمرة الثانية في ظروف أسبوع ومن طرف ذات المؤسسة، بعد الغائها الأسبوع الماضي لرحلتها باتجاه تمنراست، لأسباب غير مفهومة، وتركها للمسافرين يعانون بمطار عين صالح لمدة 24 ساعة دون أكل ودون التكفل بهم.