على إثر وفاة طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات بالبوحمرون، وتسجيل عشرات الإصابات تم تحويل بعضها إلى عيادة ڤلتة سيدي ساعد ومستشفى آفلو، فإن بلدية البيضاء تشهد في أقصى الجهة الشمالية لولاية الأغواط حالة استنفار كبيرة نتيجة انتشار داء الحصبة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن داء الحصبة ظهر بهذه البلدية التابعة إداريا لدائرة ڤلتة سيدي سعد لدى سكان البدو الرحل، لينتشر بين سكان هذه البلدية النائية الحدودية مع ولاية تيارت والتي يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة أغلبهم من سكان البدو الرحل، وكذلك ببلديتي عين سيدي علي وڤلتة سيدي ساعد، حيث أكدت الفحوصات الطبية التي تمت صحة الإصابة بداء “البوحمرون” بعد تحويل المصابين إلى عيادة ڤلتة سيدي ساعد ومستشفى آفلو، وبروز بؤرة لهذا المرض بالمنطقة وتخوف من ارتفاع عدد الإصابات في ظل ضعف التغطية الصحية بالمنطقة لتوفر قاعة علاج وحيدة منذ عهد القرية الاشتراكية تتوفر على سيارة إسعاف وحيدة، ما جعل الجمعيات المحلية تبادر بتنظيم لقاء تحسيسي للمواطنين للتعريف بأعراض المرض وضرورة الاتصال بالمصالح الصحية في حال التأكد من الأعراض.
وفي الوقت الذي اختارت المصالح الصحية التستر على الموضوع في ظل عجزها عن احتواء المرض وتحسين الخدمات الصحية بالمنطقة، كشفت مصادرنا وفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بهذا المرض الوبائي من سكان البدو الرحل، أكد والده عدم تلقيح ولده في السابق، ليلقى حتفه بعد ارتفاع درجة الحرارة وتسجيل أكثر من 100 حالة إصابة بهذه البلدية مع تلقيح أكثر من 500 شخص أغلبهم في المناطق الريفية، مع تسجيل نقص كبير في الماء المقطر ولقاح “أر.أر” الخاص بالكبار في معهد باستور. وطالب السكان بتنظيم حملة تلقيح واسعة وتوفير اللقاح بكميات كبيرة للصغار والكبار لاحتواء المرض والحد من انتشاره لتفادي العدوى وتسجيل وفيات جديدة لهذا الداء الخطير.