استيقظت صباح اليوم الاثنين بلدية وادي السبع الواقعة بحوالي 120 كم جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس على وقع فاجعة ارتكاب مجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية لمجزرة وسط أسوار المصلى الحامل لتسمية “خالد ابن الوليد” الكائن في الضاحية الشمالية للبلدية ، “أين أقدم الدمويون على اقتحام بيت الله ليهموا باغتيال المؤذن المتطوع هناك ومواطن آخر ذبحا باستعمال السواطير وذلك قبيل دقائق فقط من موعد آذان الفجر”.
ووفقا لما أكدته مصادر محلية ل “الخبر” “فان الأمر تعلق بالمؤذن المتطوع “سالم بونوة” 64 سنة (سائق بلدي متقاعد) الذي عثر على رأسه وهو مفصول عن جسده وسط أسوار المسجد ، إضافة إلى المتقاعد من سلك الحرس البلدي المدعو “غالم لخضر” 68 سنة الذي فارق الحياة بعد تعرضه للذبح هو الآخر ، مع الإشارة إلى تحويل جثتي الفقيدين صوب المصلحة المختصة التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية لدائرة راس الماء.
ويتواجد مصلى “خالد ابن الوليد” بحي “الكا” المتاخم للمواقع الغابية الشمالية لبلدية وادي السبع والمعزول نسبيا عن باقي المجمعات السكنية للبلدية وهو ما جعل من عملية استهدافه من قبل الإرهابيين سهلة نسبيا ، كما أن اختيار الموعد الذي يسبق فترة آذان الفجر حمل في طياته صفة المباغتة ، مما ضاعف من هول الفاجعة في أوساط أهالي المنطقة ، الذين سبق لهم وان عانوا على مر عشريات من الزمن من ويلات الإرهاب الأعمى.
وكانت المنطقة الجنوبية لولاية سيدي بلعباس قد شهدت بدء من الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس وصول تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة جدا ، مع الإشارة إلى مباشرة وحدات هناك لعمليات تمشيط واسعة تتبعا لآثار الإرهابيين.