تم إحصاء 1502 حالة لتلاميذ اجتاحهم القمل في الوسط المدرسي بما فيها مدينة تلمسان، و ذلك حسب ما كشف عنه قبل أيام، مدير التربية لولاية تلمسان، كريم أعميرة خلال مداخلة له في عرض واقع التغذية، النقل والصحة المدرسية بولاية تلمسان خلال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي.
وأرجع مدير التربية سبب انتشار القمل إلى غياب النظافة خاصة في المناطق النائية، كما أوضح على هامش الدورة للشروق، أن معظم الحالات المسجلة تم اكتشافها في المناطق النائية وتنتشر عن طريق العدوى إلى باقي تلاميذ المدارس، داعيا الأولياء إلى السهر على نظافة التلاميذ والحرص عليهم.
وأردف المتحدث خلال العرض المقدم أن وحدة الكشف والمتابعة كشفت عن وجود أكثر من 8100 تلميذ يعانون من نقص البصر، وتم التكفل باقتناء نظارات طبية لـ900 معوز منهم، كما تم تسجيل 676 من حالات أمراض القلب وسط التلاميذ تعود أسبابها حسب المختصين في الصحة المدرسية إلى عدم نظافة الفم يضيف مدير التربية، كما تم إحصاء 47 حالة من الإصابة بالجرب التي أرجع أسبابها لنفس أسباب حالات القمل في المدارس.
وعن التغذية المدرسية كشف مدير التربية، أن تلاميذ ثانويات ومتوسطات وابتدائيات في سبدو وبن سكران والغزوات، وعدة مناطق أخرى ما زالوا يتناولون الوجبات الباردة بسبب تأخر تسليم المطاعم المدرسية لاستغلالها رغم أنها جاهزة والسبب يعود حسبه إلى عدم توقيع الأميار على شهادة مطابقة لاستغلالها، ما دفع بوالي تلمسان إلى مقاطعته والتوجه للأميار الحاضرين بلهجة شديدة آمرا إياهم بتوقيع شهادات المطابقة قبل الأحد المقبل.
وجاء في تدخلات أعضاء المجلس عقب عرض المدير أن مدارس في عمير وبن سكران تعود إلى العهد الاستعماري تدهورت، دون أي تحرك الأمر الذي يساعد على انتشار الأمراض في المدارس، وأرجع الوالي سبب ذلك إلى مشكل الانسداد في بلدية عمير الذي أكد أنه سيجمده إذا ما لم يتوصل الأعضاء إلى اتفاق خلال الأسبوع الجاري، كما جاءت في تدخل عضو بالمجلس أن تلاميذ بعض المدارس في السواحلية مازالوا يدرسون في أقسام بالأميونت، الأمر الذي يجعل حياة التلاميذ في خطر.