لقي ستة أشخاص حتفهم، جراء إصابتهم بمرض الحصبة، يوم السبت، وهم رضيع وأربع نساء في الأربعينيات، وشاب في العشرين من العمر، ويقطنون بحي النساء وانكوف شمال مدينة تمنراست، وكان الضحايا قد نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى مصباح بغدادي، حيث فارقوا الحياة وسط تذمر أولياء الضحايا، من تدني الخدمات على مستوى مصلحة الاستعجالات، وحسب أم الطفلة المتوفية مريم، فإن ابنتها كانت تعاني من حمى مرتفعة منذ أيام، لتسوء حالتها مساء الجمعة، بعد دخولها في شبه غيبوبة.
وكادت أم الضحية أنها كانت تقطن بقرية، لكنها فضلت القدوم إلى تمنراست من اجل تمدرس أبنائها، مؤكدة أن كل أبنائها الخمسة لم يستفيدوا، من التلقيح، وهي الآن خائفة أن يكون مصيرهم كمصير شقيقتهم مريم، تضيف الأم والدموع تملأعينيها.
وبعد الحالات الجديدة، يرتفع عدد المتوفين بسبب داء البوحمرون حسب مصادر من عائلات الضحايا بولاية تمنراست خلال 24 ساعة الأخيرة إلى أكثر من 9 أشخاص، اغلبهم من سكان المناطق النائية، ولم يستفيدوا من عملية التلقيح، كما كشفت ذات المصادر، إلى تواجد سبعة أشخاص آخرين مصابين بداء الحصبة في حالة صحية حرجة، على مستوى تمنراست.
يذكر أن جل الضحايا يقطنون بالجهة الشمالية لعاصمة الولاية، في أحياء فوضوية، لأن اغلب ساكنيها من البدو الرحل، والمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين.