بعد أسبوع من التحقيقات، توصلت مصالح الشرطة الاقتصادية بأمن ولاية سيدي بلعباس، إلى تحديد القيمة المالية الضخمة المختلسة بعدد من مراكز البريد والمواصلات المنتشرة عبر تراب الولاية، التي قدرت بأكثر من 6 ملايير سنتيم.
و حسب مصدر أمني، فإن مفتشة مراقبة بالقباضة الرئيسية للبريد الكائن مقرها بوسط مدينة سيدي بلعباس، قامت بالاستيلاء على هذا المبلغ الضخم من خمسة مراكز بريدية بطرق ملتوية، قبل أن تلوذ بالفرار باتجاه اسبانيا، حيث صدر في حقها أمر بالقبض دولي.
وحسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن المتهمة في قضية الحال كانت تقوم بابتزاز رؤساء مكاتب البريد، عند اكتشافها لثغرات مالية عقب مراجعة الحسابات الخاصة بكل بريد؛ حيث تخيّرهم بالدفع لها أو متابعتهم قضائيا. وقد تم اكتشاف الثغرات المالية بالمحافظة التي كانت مكلفة بتفتيشها التي تضم مراكز بريدية متواجدة بكل من بلديات الحصيبة، تملاكة، واد سبع، رأس الماء الواقعة جميعها بأقصى جنوب الولاية، بالإضافة إلى مركز بريد كائن بسوقرال بحي سيد الجيلالي وسط المدينة، الذي تقبع رئيسته بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بعد تعرضها لشلل نصفي من هول الصّدمة، خاصة وأنها لم يمرّ على تنصيبها السنة، ليتم اكتشاف ثغرة مالية بـ 500 مليون سنتيم.
ولا تزال التحقيقات مستمرة؛ حيث حلت بداية الأسبوع الجاري لجنة من وزارة البريد لإماطة اللثام تفاصيل عن هذه الفضيحة المالية التي عصفت بمراكز بريد في سيدي بلعباس، وكشف المتواطئين مع المتهمة الرئيسية التي هربت إلى إسبانيا.