ان جميع الشعوب المتفوقة والمتطورة في جميع المجالات . الحديثة منها كالألمانيين او اليابانيين او حتى القديمة كاليونانيين كانت اهم ركائزهم للتطور هي اللغة الام والأخلاق ولهذا قال عراب الفلاسفة على مر التاريخ سقراط : التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه و ثوبه ثم قال أرسطو : ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية. هنا يتبين لنا اهمية الاخلاق واللغة الام .
عندما قامت استاذة فاضلة تدعى صباح بودراس بفيديو مباشر تشرح فيه اهم الاشياء التي يجب تلقينها للجيل القادم وتتجلى هاته الاشياء في صنفين اللغة الام والأخلاق لم يستسيغ احفاد فرنسا ما قالت فثم الهجوم عليها لذلك سنفصل بتدقيق سبب الهجوم عليها من طرف ازلام الاستعمار بتفصيل .
لما تكلمت الاستاذة عن اللغة العربية وهي تعتبر اللغة الامة الى جانب الامازيغية في الجزائر فقد مست بكلامها الوتر الحساس لأزلام الاستعمار فمباشرة عندما تهتم الدولة بلغة الام فهي رسالة واضحة بدون تشفير لقطع عروق التبعية والذل مع المستعمر لان اللغة تعني الهوية والاستقلالية وتعني اننا نحن نحن وليس نحن انتم . وهذا ما اغاض السيدة الشريرة كما يلقبها موظفوا وزارتها .
فكيف يعقل يا بن غبريط انك تصولين وتجولين للبحث عن لغة بديلة للغة اجدادك العساكر الفرنسيين فمرة تقولين لنا سنعود الفرنسية بالانجليزية ومرة سنعودها بالايطالية كأننا اغنام في ضيعة ابوك لا رأي لنا انت اختار لنا اي دولة نخضع لها ونتبعها . يا بن غبريط نحن الجزائريين نريد ان ندرس كل شيء باللغة العربية العلوم والميكانيك وأي مجال اخر نريد ان ندرسه بالعربية .فما المشكلة التي يعاني منها الصينيون واليابانيون الدين يدرسون العلوم بلغة بلدهم الام .
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ومن منطلق هذا البيت الشعري سنعرف لماذا عندما تحدثت الاستاذة عن الاخلاق اهتز عرش المفسدين الكبار في الدولة لأنه عندما يكون عندك شعب فاسد فاللصوص الكبار للبلد يكونون في امان وطمأنينة لان المثل يقول اذا عمت هانت اما اذا طلع جيل عنده اخلاق فانه ستتكون لك دولة عظمى وشعب عظيم لا يتسامح مع المفسدين ولا يعرف التبعية والذل شعب متآخي ومتآزر لأنه يعرف ما له وما عليه ومن هنا عرفنا مربط الفرس في قضية الاستاذة صباح بودراس لأنها عندما تعلم الجيل القادم الاعتماد على اللغة العربية والأخلاق فهي بدلك تزعزع عرش المفسدين ومن يريدون الخراب والذل لهذا الوطن.
اسمع يا بن غبريط الشعب الجزائري كله يعرف الاجندة التي تشتغلين عليها ولصالح من تعملين فلقد اعطوكي اخطر وزارة وهي وزارة صناعة الاجيال القادمة وأنت تردين ان تصنع جيل من الجزائريين مهجن لا يعرف هويته ولا مستقبله فحضاري من نفاد صبرنا عليك.