ألقت عناصر من فرقة مكافحة الجرائم الالكترونية، بأمن ولاية تبسة، مساء السبت،القبض على عصابة إجرامية تتكون من 3 أشخاص، يقودهم شيخ في العقد السابع من العمر، اختصوا في النصب والاحتيال على الأشخاص، وتبادل العملات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات “الفايس بوك”.
و حسب مصادر إعلامية، فإن توقيف أفراد هذه العصابة تم إثر تلقي مصالح الأمن لشكاوى عديدة من مجموعة من الأشخاص، من بينهم إطارات وموظفون وتجار، أكدوا فيها تعرضهم للنصب والاحتيال، من طرف مجهولين ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في قضية بيع وشراء العملات، من خلال عرض إعلانات على صفحات “الفايسبوك”، يعلنون من خلالها، عن تبادل مبلغ مالي بقيمة 200 دولار إلكتروني، مقابل مبلغ 34 ألف دينار جزائري.
إلا أن الضحايا، وبعد تتمة الإجراءات على مستواهم ومن طرف واحد، يتفاجأون بحذف الحساب الالكتروني وإخفائه نهائيا، وغلق كل وسائل الاتصال، إثر ذلك سارع عناصر فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بأمن ولاية تبسة، إلى فتح تحقيق معمّق في القضية واقتفاء آثار تلك الحسابات على الأنترنيت، باستعمال التقنيات الحديثة، أين تم التوصل إلى معرفة هوية المشتبه فيه الأول الذي يقارب عمره السبعين سنة، وباستمرار التحقيقات في القضية، تم توقيف شخصين آخرين تتراوح أعمارهما بين 22 و23 سنة، أحدهما يقيم بولاية باتنة، على صلة بجرائم شبيهة، وبعد إتمام الإجراءات القانونية اللازمة تم تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية، بتهم تكوين جمعية أشرار، بغرض النصب والاحتيال، اثر شراء أسهم الكترونية، وتبادل عملات الكترونية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إدانتهم بعام حبسا نافذا وغرامة مالية. وكانت هذه القضية لتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى ولاية تبسة، قد شغلت الرأي العام المحلي بالنظر لطبيعتها ونوعيتها من جهة، وكذا عدد ونوعية الضحايا فيها.