في جميع انحاء العالم تعتبر المستشفيات هي المرأة الحقيقية التي تبين قيمة المواطن داخل دولته فمثلا عندما تزور المانيا او ماليزيا وتذهب لزيارة مستشفياتهم وتقارنها مع مستشفياتنا تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعك في تلك اللحظة لأنه بكل بساطة تعرف انك لا تساوي شيء في وطنك فتصرخ بأعلى صوتك عار من الاسم من الانتماء في تربة ربيتها باليدين .
مند سنين والجزائريون يعرفون الحالة التي وصلت اليها المستشفى الجامعي مصطفى باشا فبمجرد الدخول الى المستشفى يجدبك منظر طابور طويل من المرضى يذكرنا بوثائقي الحرب العالمية الثانية. اما نفايات بلاستيكية وورقية مرمية في كل مكان رائحة مراحيض المستشفى تصيب بالغثيان سيارات تمر بلا توقف متسولون متسكعون يطفون بالمستشفى كأنها كعبتهم المقدسة فالرائحة التي تنبعث من المستشفى تعمل لهم مزاج دماغي يفوق اعتى انواع المخدرات . مرضى يجلسون على ارصفة في انتظار دورهم في العلاج اطباء وممرضين لا يبالون بحال المرضى معاملة سيء للمواطن تشمل كل انواع الحغرة واحتقار .
ولكن وقع الذي لم يكن في الحسبان تمعنوا معي يا سادة اقسم بالله اني لا اكذب . فقد خرج المسؤول الاول في الصحة عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في جولة تفقدية لأحوال المواطنين في المستشفى نعم يا سادة اذكر يا تاريخ مسؤول جزائري يتفقد احوال المواطنين!!!! ياه ياه ياه بعد كل هذه السنين يتفقد مسؤول جزائري احول المستشفى الجامعي مصطفى باشا. ويستغرب الوزير من الحالة التي وصلت اليها المستشفى ثم يبحث عن مسؤول في مصلحة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باش ولم يجده فسئل عنه الموظفين وقالوا له ان لكثرة مهام مسؤول المستعجلات وضيق الوقت يكمل مشاغله في احدى الحانات لعل المسكين ينسى الام المواطنين فغضب الوزير من اهمال مسؤول في مصلحة الاستعجالات لمهامه وثم اعفائه كليا من مهامه.
لقد فرحنا صراحة بهذه الجولة التفقدية التي قام بها الوزير ونتمنى ان تكون خالصة لوجه الله ولا علاقة لها مع اقتراب الانتخابات او هناك تفسير اخر لسبب الزيارة حسب احد المواطنين البسطاء الذي قال والله كون ما وصلته ريحة المستشفى لدارو ما نشوفو وجهو. .