أطاحت كتيبة للدرك الوطني للرمشي بولاية تلمسان يوم الأربعاء الماضي بأخطر شبكة وطنية تحترف سرقة المواشي، و لتنفيذ عملياتها الإجرامية تستعمل كلابا مفترسة إلى جانب توظيف العنصر النسوي للنصب على الضحايا و استغفالهم من أجل التسلل إلى مزارع المواشي و السطو عليها و ذلك من خلال أسلوب الإغراء.
و قد فطن أحد المزارعين بنواحي الرمشي للنوايا الإجرامية لهذه الشبكة التي كانت قد وضعت خطة لتنفيذ الهجوم عليه، و ما إن اقتربت الفتاة من الإسطبل لمراوغة صاحب المزرعة حتى سارع إلى إخبار قوات الدرك الوطني عبر الرقم الأخضر، فتدخل عناصر الدرك الوطني الذين حاصروا المكان و أوقفوا 3 رجال و امرأة متلبسين بأسلحة بيضاء متنوعة وأصفاد وكلبين مفترسين من نوع دوبرمان، حيث كانوا ينوون استعمالها في الهجوم على الإسطبل وسرقة ما بداخله من أضاحي يقدر عددها بما يفوق 500 رأس.
و بعد توقيف هذه الشبكة الخطيرة و التحقيق معها تبين أنها تنشط على محور عدة ولايات وسرقت ما يفوق 1000 رأس ماشية باستعمال الأسلحة والكلاب، حيث كانت هذه العصابة تتحرك بكثرة بولايات النعامة والجلفة وتيارت ومعسكر والوسط الجزائري وعلى الحدود التونسية، و تقوم بتنسيق مع شبكات عابرة للحدود وتهرب المواشي نحو بلدان الجوار بعمولات مالية ضخمة.
و قد استرجع المحققون مبلغا ماليا مهما مصدره سرقة المواشي و تهريبها إلى جانب مصادرة شاحنتين وسيارتين لترصد الضحايا ونقل و تهريب الماشية، و تم تقديم هذه الشبكة الإجرامية الوطنية للنيابة العامة لدى محكمة الرمشي، في انتظار متابعتهم بجنح تكوين جماعة أشرار و حيازة أسلحة و حيوانات مفترسة لتنفيذ هجمات و عمليات سرقة، و قد تم وضعهم رهن الحبس المؤقت.