أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، مساء الإثنين، عقوبة الإعدام في حق المسماة “د.صباح” التي تبلغ من العمر 27 عاما، على خلفية متابعتها بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث خيّمت أجواء الحزن والحسرة على قاعة المحكمة بسبب تفاصيلها المؤثرة والتي روتها الجانية بكل برودة دم.
تفاصيل القضية، تعود إلى تاريخ شهر سبتمبر من سنة 2016، عشية عيد الأضحى المبارك، أين أقدم جد الضحية تناكر نصر الدين، على تقديم شكوى رسمية لمصالح الأمن تفيد باختفاء الطفل البالغ من العمر 5 سنوات، أين باشرت في حينها مصالح الأمن تحقيقاتها المكثفة ودخلت مدينة عين فكرون برمتها في عملية بحث عن الطفل نصر الدين، أين قامت أيضا آنذاك مصالح الحماية المدينة بتفريغ بئر بحي الحيرش، والذي يبلغ عمقه 12 مترا، وكانت به ستة أمتار من مياه الأمطار لاشتباه سقوط الطفل في البئر، إلاّ أنّ عمليات البحث باءت بالفشل.
ليتم في ساعة مبكرة من اليوم الموالي مشاهدة الجانية في حالة تلبس وهي تقوم بإخراج كيس خاص بحفظ القمح، من بيتها ووضعه أمام منزل الضحية الذي لا يبعد عن منزلها إلاّ ببضع خطوات، أين اتجه الجميع إلى الكيس، وبعد فتحه تفاجأوا بوجود جثة الضحية نصر الدين، لتتعرض إثرها للضرب المبرح من قبل الحضور قبل أن يتم اعتقالها من قبل رجال الأمن، الجانية وخلال جلسة المحاكمة اعترفت بالجرم المنسوب إليها وأكّدت أنها قامت بفعلتها الشنيعة انتقاما من عائلة زوجها، التي كانت تفضل الضحية نصر الدين على ابنها حسب تصريحها بالرغم من انهما من نفس السن، حيث قامت صبيحة يوم الوقائع باستدراج نصر الدين إلى بيتها ووجهت له 30 طعنة باستعمال سكين مطبخ وقامت بعدها بوضع الجثة داخل غسالة الملابس للتخلص من كمية الدم، وفي ساعة متأخرة من الليل قامت باستخراج الجثة من الثلاجة ووضعها داخل كيس خاص بالقمح. يذكر أنّ الجانية وأثناء ارتكابها للجريمة كانت في أيام حملها الأولى. وكان سكان مدينة عين فكرون أقدموا على تنظيم مسيرة سلمية بتاريخ الوقائع وطالبوا بضرورة إعدام الجانية، وبعد جلسة المداولات بمجلس قضاء أم البواقي أصدرت هيئة المحكمة الحكم السالف الذكر.