في حادث خطير وقع ليلة الأحد، كان مسرحا له مقر حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية مغيلة، الذي يقع على بعد 50 كلم شمال ولاية تيارت، حيث نشب حريق مهول داخل المقر، في وقت فتح فيه الدرك الوطني تحقيقاته.
و حسب مصادر إعلامية ، فإن ألسنة اللهب ظهرت من المبنى بوضوح في حدود الواحدة بعد منتصف الليل ولم تنطفئ إلا بعد الثالثة، وعانى المتطوعون في محاولة إطفائها بكل الوسائل المتاحة ولم تنطفئ حتى أتت على كل ما وجد في المكتب والتهمت السقف وكذا عدادي الكهرباء والغاز، هذا الأخير أصبح مصدر النيران فقد انتقلت منه إلى القناة الموصلة للشبكة العمومية ولولا تدخل الحماية المدنية لاستمر الاشتعال.
وترجح معظم التفسيرات للحادثة أن الحريق متعمد ومقصود في ظل التوتر السياسي الحاصل في البلدية على خلفية ترشيحات الانتخابات المحلية، حيث أثار كثيرا من القلق تحويل قائمة حزب جبهة المستقبل التي يترأسها رئيس البلدية المنتهية ولايته إلى الترشح باسم الأفلان على حساب قائمة مناضلي الحزب. وأدان، النائب البرلماني خالد بورياح، محافظ جبهة التحرير الوطني في تيارت الفعل واعتبره سلوكا إجراميا مهما كان فاعله ومهما كانت مبرراته.