في تصريح لنائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، صلاح الدين مناع ، تأسف لاستمرار ظاهرة ندرة الأدوية من السوق، مما جعل بعض الصّيدليات تواجه الإقفال في أي لحظة، كما أن بعض الأدوية تنتهي صلاحيتها شهر نوفمبر المقبل، وليس لها أي بديل.
هذا في لا يزالُ موضوع ندرة الأدوية بالسّوق يثير تذمّر المرضى وأصحاب الصيدليات، والأغرب أن الندرة باتت تشمل حتى الدواء المحلي المصنّع محليا، أما الخطير أن 70 من المائة من الأدوية المفقودة تخص الأمراض المزمنة، ما يعرض حياة المريض للخطر في أي لحظة.
أكد صلاح الدين مناع أن 70 من المائة من الأدوية المفقودة في السّوق، تخص الأمراض المزمنة، على غرار مرض ارتفاع ضغط الدم، السكري وأمراض القلب والشرايين. وهو ما يجعل صحّة المريض مٌهدّدة في أي لحظة، كما انعكس الوضع سلبا على أصحاب الصيدليات. وحسب تعبيره “كثيرون يدفعون شهريا الإيجار ويوظفون عمالا ويدفعون الضرائب، ولكنهم فقدوا زبائنهم بسبب ندرة الأدوية، وهم الآن مهددون بغلق صيدلياتهم في أي لحظة”.
ومن الأدوية المفقودة في السوق منذ عامين كاملين، حقن جنتاميسين 40 و80 ملغ، المستعملة لعلاج الالتهابات البكتيرية، وحسب محدثنا “الحقن جد ضرورية للنساء أثناء الولادة، وللعمليات الجراحية، وقد منعت الدولة استيرداها في مقابل إنتاجها محليا من طرف مصنعيْن اثنيْن يتواجدان بالجزائر العاصمة ووهران”، ويؤكد أن مصنع وهران توقف عن إنتاجها، في حين لا يلبي إنتاج المصنع الثاني السوق المحلية.
و أفرزت ندرة الأدوية، ظاهرة تعرّض أصحاب الصيدليات للابتزاز من طرف المصنّعين، حيث يقول “بعض المصنعين يفرضون علينا اقتناء أدوية لا نحتاجها في مقابل منحنا بعض الأدوية المفقودة في السوق”.
وتناشد نقابة الصيادلة، وزارة الصحة بالإسراع في ايجاد الحلول المناسبة، عن طريق فتح الاستيراد أمام الأدوية الأساسية مع ضرورة مراقبة المُصنّعين المحليين، “لأن صحة الجزائريين في خطر، والاقتصاد سيتضرر من الندرة، والظاهرة ستنعش تجارة الكابة”.