فتحت مصالح الدرك الوطني، ببرحال جنوب عنابة، قد فتحت خلال الـ24 ساعة الماضية، تحقيقات معمقة للكشف عن مافيا اللحوم الحمراء، التي تقوم بتوزيع لحوم حمير، على بعض المطاعم المتواجدة ببلدية ببرحال، الشهيرة ببيع الشواء، و ذلك حسب ما أوردته الشروق عن مصادر مؤكدة.
وجاء التحقيق بعد العملية التي قامت بها مصالح المراقبة وقمع الغش لمدينة برحال في الأيام التي تلت عيد الأضحى، والتي مكنت من حجز كميات جد معتبرة من لحوم الحمير قالت مصادرنا بأنها فاقت القنطارين، كانت بصدد التوزيع للمواطنين على مستوى عدد من مطاعم المدينة المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني الرابط بين ولايتي سكيكدة وقسنطينة من جهة وعنابة من جهة أخرى.
وحسب ذات المصادر، فإن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا معمقا مع عدد من أصحاب محلات الشواء المتواجدة عبر إقليم بلدية برحال، لمعرفة مصدر اللحوم التي يتزودون بها ومكان الذبح في غياب الموالين الذين يتوقفون عادة بعد عيد الأضحى عن بيع لحوم الماشية، خصوصا بعد اكتشاف بقايا رؤوس حمير وأشلاء وأطراف بالمناطق الغابية ببرحال، كما تمكنت مصالح المراقبة من حجز كمية معتبرة من لحوم الحمير قدرت بـ2000 كلغ، وبعد معاينتها من طرف البياطرة والمصالح الطبية المختصة تبين أنها فعلا لحوم حمير وغير صالحة للاستهلاك البشري، فتم إتلافها فورا وحرقها.
ولقد أثارت هذه الحادثة العديد من التساؤلات، ووجهت أصابع الاتهام إلى مافيا منظمة تعمل على توزيع تلك اللحوم على المطاعم في أيام حاجة المطاعم إليها وتزامنا مع غلق القصابات لأبوابها، لتستقر في بطون العديد من المستهلكين، خاصة ذوى الدخل المحدود، الذين يقبلون على اللحوم الرخيصة، وهو ما تسعى المصالح الأمنية المختصة للكشف عنه من خلال التحقيقات المعمقة التي تقوم بها حاليا في الوقت الذي تزلزل فيه عمل أصحاب المطاعم الشهيرة في هذه المنطقة، التي تعتبر من أشهر مطاعم الشواء على المستوى الوطني.