بعد مرور أسبوع كامل عن وفاة الطفلة الثانية في القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني وجعلت الكل متهما والكل مترقبا، حيث تطالب العائلة بالإسراع في التحقيق والتقليل من مخاوفها وشكوكها، و في آخر مستجدات القضية، فقد أمر قاضي الأحداث لدى محكمة تيزي وزو، بوضع الطفل “أرزقي. ا”، البالغ من العمر 8 سنوات، شقيق الفتاتين المغتالتين مؤخرا بواسطة السم، في مركز الطفولة المسعفة ببوخالفة، وذلك لعدم نهاية التحقيق وتقاذف الوالدين التهم بخصوص تسميم البنتين “مايا ولينا” اللتين لقيتا حتفهما قبل أيام.
لم يتلاش الغموض الذي اعترى قضية مقتل الشقيقتين “مايا” 4 سنوات و”لينا” 11 سنة، متأثرتين حسب التحاليل الطبية بجرعات سم قاتل، حيث لقيت الصغيرة حتفها ولحقت بها الكبرى في ظرف 10 أيام، ليحال الشقيق المتبقي على المستشفى لإبقائه تحت المراقبة الطبية خوفا من ملاقاته نفس المصير. التحاليل الطبية التي أثبتت أن السم أعطي للفتاتين على جرعات صغيرة، فتحت باب الشكوك واعتبار القضية جنائية، حيث فتحت مصالح الأمن تحقيقا فيها، وباشرت بسماع الوالدين اللذين وجه كلّ منهما أصابع الاتهام إلى الآخر، ما جعل قاضي الأحداث يقرر بعد إثبات سلامة الطفل “أرزقي” تحويله إلى مركز الطفولة المسعفة في انتظار نهاية التحقيق.
عائلة الضحايا، حسب تصريح خالهما للشروق، أدخلتها القضية في دوامة من التساؤلات التي لم تجد إجابة لها بعد، حيث انتهى كابوس الفيروس القاتل المتفشي بين الأطفال، حسب ما افترضوه قبل أن تخرج نتائج التحاليل الطبية بحقيقة السم والقتل العمدي، ليدخلوا في غموض: من القاتل؟
و هو السؤال المعلق الذي مازالت التحقيقات تحاول الإجابة عليه.