مباشرة بعد نقل خبر مصرع أحد الشباب في العقد الثاني من العمر المدعو “ساعد. ج” في مدينة سوسة الساحلية بشرق تونس، فقد خيمت أجواء من الحزن وسط سكان بسكرة، وأقيمت جنازة غيابية، بحي المجاهدين وسط مدينة بسكرة، فيما تعرض شابان آخران، من نفس العمر والحي السكني أي حي المجاهدين، للإصابة بحروق متفاوتة الخطورة حسب مصادر إعلامية، بعدما تعرض الضحايا لحادثة انفجار قارورة غاز البوتان، واشتعالها داخل المسكن الذي يقضي فيه الضحايا الأصدقاء عطلة صيفية خارج الوطن.
واستناد إلى المعلومات التي استقتها الشروق، من محيط الضحايا، فإن الحادث وقع ليلة الثلاثاء الماضي، بمدينة سوسة حيث حوّل الضحايا البسكريون إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى سوسة في تونس، واستدعت الحالة الصحية الحرجة للضحية المتوفى إدخاله العناية الفائقة، حيث فارق بعدها الحياة في اليوم الموالي، متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة في مختلف أنحاء جسده بعدما دخل الضحية في حالة غيبوبة، بينما أخضعت المصالح الطبية صديقيه البسكريين الاثنين للعلاج المتواصل ولا يزالان إلى حد أمس الخميس، تحت الوصاية الطبية في مستشفى مدينة سوسة كما أوردته المعلومات.
وكانت جثة الضحية قد وصلت صباح الخميس، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، من عائلته وأصدقائه وأقاربه وجمع كبير من سكان الحي قبل إقامة صلاة الجنازة على الضحية، بمسجد الهجرة ووري الثرى بعد ظهر الخميس بمقبرة البخاري ببسكرة.
وقالت مصادر إن الأصدقاء استأجروا مسكنا فيه مختلف الضروريات لقضاء فترة العطلة، ولكنه لا يحتوي على غاز المدينة، وإنما يتم الطهي عبر قارورة الغاز، التي تسرب منها الغاز دون علم الأصدقاء، وهو ما جعل استعمال الولاعة يُحدث انفجارا أودى بحياة شاب وإصابة صديقيه بحروق من الدرجة الثانية.