شهدت عمارات حي باردو بقسنطينة، زوال يوم الأربعاء ، فاجعة مأساوية، بعد مقتل شاب يدعى بلال حاجي في الرابعة والعشرين من العمر، متأثرا بنزيف حاد تعرّض له إثر طلقة نارية، أخطأها حافظ أمن، تابع للأمن الحضري الـ 15 بمدينة قسنطينة، حاول إطلاق رصاصة تحذيرية، ولكنها استقرت في جسد الشاب وبالضبط على مستوى الجانب الأيسر من بطنه.
الحادثة وقعت في منتصف نهار الأربعاء، عندما كانت دورية للأمن تمرّ عبر هذا الحي في عمل روتيني حيث استوقفتهم حالة شاب خرج من بيته في حالة عصبية، فحاول أحد رجال الأمن تهدئته، فتعرّضت سيارة الشرطة للتحطيم، كما أصيب شرطي بضربة هراوة على مستوى الرأس، فخرج حافظ الشرطة الذي كان يوجد في مؤخرة السيارة، لأجل إرساء الهدوء – حسب مصادر إعلامية – ولكن طلقته النارية أصابت الشاب الذي توفي في عين المكان، قبل نقله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، تزامنا مع نقل الشرطي إلى التحقيق، وبعد زمن قصير خرج مجموعة من أهل ومن سكان الحي في حركة احتجاجية طالبوا من خلالها متابعة المتسبب في مقتل بلال.
وقام المحتجون بغلق الطريق الفاصل ما بين المحطة الشرقية للمسافرين ووسط مدينة قسنطينة بالحجارة وإلهاب النار في العجلات المطاطية وبعد حوالي ساعة أوقفوا احتجاجهم، في غياب رجال الأمن الذين تفادوا التنقل إلى عين المكان وعاد الهدوء إلى الحي، بينما نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث لمعاينتها من طرف الطبيب الشرعي لمساعدة المحققين في عملية الكشف عن حيثيات الحادثة التي كانت أمس حديث الشارع القسنطيني والتي أثارت الكثير من الإشاعات أيضا.