انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سقي المزروعات بالمياه القذرة، و التي تنذر بكارثة صحية تهدد صحة و حياة المواطنين، و هذه المرة بولاية البليدة حيث دعا مواطنون الجهات الأمنية إلى فتح تحقيق مستعجل في الخروقات التي يرتكبها عدد من الفلاحين، من خلال سقي مزروعاتهم بالمياه القذرة.
و قد أوردت الشروق تلقيها شكاوى متطابقة من قبل مواطنين حول قيام أحد الأشخاص بري محصول البطيخ الأحمر والخضر بالمياه المستعملة من واد يمر بمنطقة حي ديوش، حيث تصب فيه قنوات الصرف الصحي، وهو ما خلق مخاوف في أوساطهم حال تسويق هذا المنتج الذي قد يسبب تداعيات صحية خطيرة للمستهلك.
و من جهتهم، أفاد مواطنون من حي صحرواي الواقع ببلدية الأربعاء شرق ولاية البليدة بأن أحد أصحاب البساتين يقوم بسقي أشجار فاكهة الخوخ اعتمادا على المياه القذرة، حيث ضبط في ساعة متأخرة متلبسا بملء صهريج للمياه من إحدى قنوات الصرف الصحي ومن ثم توجيهها لسقي بستانه من دون أن تتحرك الجهات المختصة.
و قد أبدى الكثير من المواطنون توجسهم من استهلاك محاصيل مسقية بمياه الصرف الصحي، لما في ذلك من مخاطر على الصحة العامة واحتمال الإصابة بأمراض وأوبئة متنقلة عن طريق المياه كالتيفوئيد والكوليرا داعين الجهات الأمنية إلى الضرب بيد من حديد.
للإشارة، فإن البليدة تعد من بين عشر ولايات شهدت في السنوات الفارطة خروقات وتجاوزات، من قبل فلاحين يعتمدون على المياه المستعملة في سقي مزارعهم، حيث تم وقف نشاط إحدى أكبر المستثمرات الفلاحية، التي تختص في إنتاج فاكهة البطيخ الأحمر بموزاية غرب ولاية البليدة، كانت تقوم بتسميم المواطنين من خلال ري محاصيلها بمياه الصرف.