ما إن وضعت مصالح أمن ولاية معسكر، يوم الأحد، يدها على مقترف جريمة مقتل الطفل قادة قوادري البالغ من العمر سبع سنوات بحي بابا علي في مدينة معسكر صباح الجمعة، ويتعلق الأمر بشقيقته البالغة من العمر 17 عاما، حتى اهتزت بلدية مطمور في ولاية معسكر، مجددا على وقع جريمة قتل رضيع في شهره الثامن على يد ابنة خالته البالغة من العمر 27 عاما.
فلم يكد اليوم الأول من الشهر الفضيل ينقضي حتى استشعر سكان هذه المنطقة الفلاحية الهادئة وجود جثة رضيع داخل مسكن، حيث أبلغوا عناصر الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان ونقلتها لمصلحة حفظ الجثث لمستشفى مسلم الطيب بعاصمة الولاية من أجل عرضها على الطبيب الشرعي، وإخضاعها للتشريح، فيما فتحت عناصر فرقة الدرك الوطني لمطمور تنسيقا مع كتيبة غريس، حيث توجهت منذ الوهلة الأولى إلى الاشتباه في تورط ابنة خالته وهي فتاة في 27 من عمرها التي قامت بخنقه بواسطة حبل في اليوم الأول من رمضان.
و حسب مصادر إعلامية، فقد تطابقت جميع الأقوال في رواية واحدة وهي أن الرضيع تركته والدته عند ابنة أختها، للقيام على شؤونه في غيابها، بعد ما تنقلت الأم إلى ولاية بعيدة للعمل هناك رفقة شقيقتها، وهي والدة المشتبه فيها.
الجانية المفترضة التي بقيت وحيدة وسط بيت عائلي رفقة الرضيع امتدت يدها إليه، وقتلته وتركته داخل السكن وغادرته قبل توقيفها في فترة وجيزة من اكتشاف الجريمة حسب ذات المصادر.
وقد راح البعض يطرح فرضية وجود اضطراب نفسي انتاب المتهمة، لحظة ارتكابها الجريمة في غياب أسباب جوهرية في الوقت الراهن. المتهمة تم توقيفها من قبل عناصر الدرك لمطمور في انتظار تقديمها أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة غريس، باعتبارها المشتبه فيها الوحيد.