أوقفت الفرق الجنائية لمصالح الشرطة 54 شخصا تم تقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة خلال شهر أبريل الفارط، وذلك لتورطهم في 24 جريمة قتل عمدي و ضرب وجرح عمدي مفضي إلى الوفاة، حسب ما أفادت به يوم الأربعاء حصيلة للمديرية العامة للأمن الوطني .
وجاء في الحصيلة أنه “بالاعتماد على آخر التقنيات العلمية المتوصل إليها في مجال البحث والتحري الجنائي ، تمكنت الفرق الجنائية لقوات الشرطة خلال شهر أبريل 2017 ، من فك لغز 24 قضية جنائية متعلقة بجرائم القتل العمدي وحالات الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، بإقليم اختصاص الأمن الوطني ” مشيرة إلى أن جل هذه الجرائم “ارتكبت باستعمال أسلحة بيضاء عدا واحدة استعمل فيها سلاح ناري”، حيث سمحت”بإيقاف وتقديم 54 شخص أمام الجهات القضائية المختصة بينهم 24 فاعل رئيسي و30 شريك”.
و قد أوضح نفس المصدر أنه فيما يتعلق بجرائم القتل العمدي فإن قوات الشرطة “تمكنت مدعومة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية من معالجة وفك خيوط 15 جريمة قتل، أسفرت عن إيقاف 38 شخص متورط فيها قدموا جميعا أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا ” ،و بخصوص قضايا الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة” تم تسجيل ومعالجة 9 قضايا أسفرت التحريات بشأنها عن إيقاف 16 متورطا وتقديمهم أمام العدالة”.
و حسب ذات المصدر، فقد أثبتت الدراسة التي خصت شهر أبريل لهذه السنة أن “الشجارات والاستفزازات هي من بين الأسباب الرئيسية الباعثة لارتكاب جرائم القتل العمدي” حيث احتلت “الصدارة” بـ 11 حالة بنسبة تصل إلى 45،83 بالمائة، تليها القضايا المتعلقة “بالآداب” في المرتبة الثانية بمعدل 25بالمائة ، ثم تعاطي “الكحول و المخدرات” بنسبة 8،33بالمائة، وتأتي في الأخير”الخلافات العائلية السرقة و بدافع الانتقام بنسبة 4،17بالمائة”.
و أشارت المديرية العامة للأمن الوطني أن تحاليل الحصيلة الأمنية التي قام بها مكتب التحقيقات الجنائية للمديرية “بينت أن أغلب القضايا المعالجة كانت عبارة عن تبليغات المواطنين عن القضايا “باستعمال الرقم الاخضر15-48، والرقم 17، أو بالتقدم إلى مراكز الشرطة مباشرة وهي “العامل الأساسي” في حل خيوط الجريمة، كما بينت أن المواطن أصبح خلال الآونة الأخيرة من “الشركاء الفاعلين” في المعادلة الأمنية.