مازالت ظاهرة الاختطاف تنتشر بشكل يدعو للقلق ، لم تسلم من هذه الظاهرة فئتين أكثر عرضة لها ، و هما الأطفال و الفتيات ، ففي حادثي اختطاف أحدهما بقسنذينة كانت ضحيته طالبة في 19 من عمرها ، و الثاني بتبسة ضحيته فتاة تبلغ من العمر 24 سنة.
فقد تمكنت مصالح الأمن التابعة للقطاع الحضري الرابع عشرة بقسنطينة، من توقيف أربعة أفراد من عصابة تضم مسبوقين قضائيا، تتراوح أعمارهم ما بين الواحد والعشرين والثلاثين من العمر، إقتحموا مسكنا بحي الكيلومتر الخامس، حوالي الساعة الثانية من صباح يوم السبت، مستعملين خناجر وسيوف، وقاموا باقتياد طالبة بكالوريا في سن التاسعة عشرة، تحت التهديد، حيث أخرجوها من نافذة البيت، وهددوا كل من يمنعهم بالتصفية الجسدية، وحوّلوها إلى حظيرة غير بعيدة عن المكان، تقع في منطقة لوناما بالطريق الفاصل بين الخروب وقسنطينة، وحاولوا الاعتداء عليها.
و لكن الشكوى التي تقدمت بها العائلة الضحية، مكنت من استنفار رجال الأمن الذين أوقوا أفراد العصابة قبل أن يتمكنوا من الضحية التي وجدت في حالة جسدية ونفسية سيئة.
كما أطاحت، يوم الإثنين، كتيبة الدرك الوطني بتبسة، بـأربعة عناصر، يقيمون بمنطقة الدكان ببلدية تبسة، على صلة بحادثة اختطاف فتاة تبلغ من العمر 24 سنة، والتي كانت برفقة خطيبها على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي تبسة والعقلة المالحة، حيث أقدم المتهمون وهم أشقاء، على محاصرة السيارة، وانزلوا الفتاة بالقوة، واتخذوا وجهة مجهولة، حيث لم يجد الخطيب، البالغ من العمر 30 سنة تقريبا، من وسيلة إلا الاتصال هاتفيا بعناصر الدرك الوطني، الذين تنقلوا إلى عين المكان، وحاصروا المنطقة الجبلية، وبعد استغلال معلومات مقدمة من طرف مواطنين، تمكنوا من العثور على الفتاة، التي كانت في وضع صحي ونفسي متدهور، وتوقيف اثنين من الأشقاء الأربعة، وبعد عملية بحث بالمنطقة، تم توقيف الآخرين.
هذين الحادثين يطرحان أكثر من علامة استفهام حول ظاهرة اختطاف الفتيات و التي يمارسها أصحابها بحرية تامة و باستعمال القوة و استعراض العضلات ، مما يخلق حالة من الرعب في أوساط المجتمع.