تمكنت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسكيكدة، مساء الأحد ، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والثامنة والخمسين سنة، وهم جزارون وأصحاب محلات قصابة لبيع اللحوم بعاصمة الولاية، في حالة تلبس بتوجيه سبعة أحمرة تم استقدامها من منطقة القل، نحو منطقة نائية تقع بإقليم بلدية الزويت الواقعة على بعد نحو 15 كلم غرب عاصمة الولاية سكيكدة، محاولين ذبحها وتوجيهها للبيع وللاستهلاك البشري ، و ذلك حسب ما أفادت به مصادر إعلامية.
و أضافت ذات المصادر، أن العملية تمت بناء على جملة من التحريات والتحقيقات التي قامت بها عناصر الدرك الوطني، بموجب معلومات وردت إليها من مواطنين، عن نشاط مشبوه يقوم به بعض الجزارين على مستوى عاصمة الولاية، تحضيرا لذبح وسلخ الحمير، وتوجيهها للبيع إما على شكل لحوم مفرومة أو مرقاز لتفادي الشبهات.
وذكرت ذات المصادر، أنه تم توقيف ثلاثة جزارين، وحجز 7 أحمرة حية كانت موجهة للذبح، وذلك بعد نصب كمين للعصابة التي كانت بصدد جلب الأحمرة من منطقة واد بيبي بعد شرائها من قرى القل، على متن سيارة هيلكس على دفعات، ونقلها إلى مذبحة غير شرعية بمنطقة واد الوحش، أين يتم ذبح الحمير وخلط لحومها مع لحوم بعض البقر، ثم بيعها لمختلف القصابات، بالأخص حي 700 مسكن المعروف بحي لاسيا الشعبي الذي يسميه أهل سكيكدة حي الفقراء بسبب الأثمان الزهيدة للبضاعة هناك وللحوم على وجه الخصوص، وكذا تحويل الجزء الأكبر منها إلى مرقاز ولحم مفروم، موجه نحو عدد من محلات الفاست فود والمشويات، وقد خلفت هذه الحادثة صدمة وفزعا كبيرين في أوساط سكان عاصمة الولاية سكيكدة، وخاصة المستهلكين الذين يقصدون القصابات والجزارين المنتشرين عبر هذا الحي بسكيكدة الذي يكاد يكون الوجهة الأولى لمستهلكي اللحوم في مدينة سكيكدة، في الوقت الذي يتم التحقيق مع المشتبه فيهم عن ماضيهم مع ذبح الحمير وتسويقها.